السؤال
السلام عليكم.
عندما أراجع الاستشارات النفسية أجدكم لا تجيدون العلاج إلا بالأدوية، وهذا جعلني لا أحبذ طريقة الاستشارة.
أنا شاب بعمر 22 سنة، ومشكلتي هي القلق، أقلق دائماً، وكنت نائماً في يوم من الأيام وفجأة أيقظتني أختي على خبر موت قريب لي، فحزنت، وكانت الأمور طبيعية بالنسبة لي، لكن بعد أربعة شهور ظهرت عندي حالة خوف من فقد من أحب سواء أماً أو أباً، وأقلق كثيرا لدرجة أني أفزع من نومي أحياناً، رغم تغلبي على وساوس الشيطان إلا أن فكرة الموت تتردد كثيرا ليس خوفاً من الموت لكن خوفاً من فقد الأحبة.
كذلك من ناحية القلق، في يوم من الأيام وقت اختبارات الجامعة جاءني قلق، وما استطعت أن أنام في الليل أبداً، وكان اختباري 10 صباحاً فلم أستطع النوم لا ليلاً ولا نهاراً، نمت فقط ١٠ دقائق واستيقظت، وكانت تجيئني هواجس أني حين أذهب وأنا ما نمت ستأتيني دوخة، ولا أستطيع حل الاختبار، ولا التركيز، وممكن يحصل لي حادث بالسيارة، رغم أني حين أذهب وأقوم بالإجابة على الأسئلة كأن لم يكن بي شيء!
بشكل عام لاحظت أن شخصيتي قلقة، وحساس وأتأثر من أي كلمة، ومن أي موقف، مع الأصحاب أو الناس أسمع كلمة فتؤثر في، وأجلس أفكر بالكلمة أو الفعل ونفس الطريقة رغم أنها ما فيها شيء، ولا أحد يمكن أن يفكر فيها.
أصبح الخوف والقلق يؤثر أحيانا على جوانب مهمة في الحياة، وفي فترة جاءتني حالة ذعر من السيارة، وعالجتها -ولله الفضل والمنة- وأحيانا تجيئني حالة فأشعر أن الدنيا اسودت في عيني!
وشكرا.