السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
قبل كل شيء أحمل داخل قلبي الدعوات الصادقة لكم على هذه الخدمة التي تقدمونها للمرضى النفسيين.
قبل أن أطرح مشكلتي لقد تصفحت كثيرًا من الاستشارات، ولا أملك إلا الدعاء لكم بالأجر والمثوبة، وأسأل الله لكل مريض الشفاء والعافية.
دكتوري الكريم: لدي استشارة برقم :2165530، أنا شاب عمري 30 سنة، متزوج، ولدي طفل، موظف وأموري -ولله الحمد- تمام، وأسأل الله الدوام والزيادة.
تاريخي المرضي: في البداية كانت لدي نوبات هلع وقلق منذ 10 سنوات إلى أن تحسنت من تلقاء نفسي، وبمساعد دواء انافرانيل الذي استمريت عليه سنة.
في الاستشارة السابقة كان يغلب عليّ القلق أكثر من الرهاب الاجتماعي، أما الآن فأصبح الرهاب الاجتماعي هو الأمر المقلق لدي بشكل وصل حدًا بعيدًا، مع أنني ما زلت أشعر بأعراض القلق الجسمية عند السفر، ومواجهة الغربة، وتغير الأجواء عن روتيني اليومي، لكن ما أريده الآن معالجة الرهاب الاجتماعي؛ لأني تعبت منه كثيراً.
والرهاب الذي لدي ليس رهابًا عامًا، فقط أثناء الحديث، وخاصة عندما توجه لي الأسئلة، وتكون الإجابة بشكل طويل كسرد قصة، أو شرح معلومة، أو حديث عن أي شيء، وأشعر في الفترة الأخيرة أني أصبحت أكثر رهبة؛ لأنني عندما أريد أن أتكلم أتحسس أن وجهي قد تلون، مما جعل الآخرين يغضون البصر رحمة بي مما أنا فيه من مأزق.
هذا التغير يجعلني مرتبكًا، وأريد الخروج بأي طريقة حتى لو أخرج من المجلس، والمشكلة الكبرى، أنني كلما أتذكر ذلك الموقف أتمعر مما كنت فيه، وأتعب مع نفسي؛ لأنني أشعر أن الآخرين لن ينسون ذلك الموقف كلما رأوني، وأنا على يقين بأنهم فعلاً يرون أنني تغير لون وجهي، وأنني مرتبك مما يجعلهم يشكون بأن لدي موقفًا سيئًا مع القصة، أو الإجابة ويظنون بي الظنون، والبعض يعتقد أن لدي مشكلة نفسية.
مما جعلني أنعزل عن الاجتماعات؛ لأنني أشعر بالسكون النفسي، ونسيان الماضي مع أنني حاولت أن أتعرض للمواجهة لكي أتغلب على مشكلة الرهاب، ولكن كلها باءت بالفشل فقط أخرج محبطًا، ولا أريد تذكر أي موقف حصل لي، وجعلني أعيش لوعته لأسبوع، أو أسبوعين.
ما أريده: أريد علاجًا لتغير لون الوجه، وأريد علاجًا لمواجهة الجمهور وأتحدث وأسرد القصص الطويلة دون رهبة، مع أنني بعد الاستشارة الأولى بدأت بتناول دواء زيروكسات 20 جرام، حبة يوميًا لمدة ستة أشهر، علمًا أني أحيانًا لا أنتظم به، وقد تركته سنة، أريد الرجوع له الآن، ماذا تنصحني؟ وهل تنصحني بدواء اندرال؟ وهل بينهما تعارض؟
وجزاكم الله الخير كله.