السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 32 سنة، متزوج ولدي بنت وولد، جامعي وبوظيفة مرموقة، -والحمد لله- وأشتغل في العقارات.
مشكلتي باختصار هي بأني قلق طوال الوقت، وازداد الخوف عندي، وخصوصًا من الأمراض والموت بشكل مستمر، وأحس بتشتت، وعدم تركيز، وعدم اتزان عند المشي، ونسيان غير طبيعي، وكأنني في حلم، وأنزعج بسرعة من الأصوات العالية في أغلب الوقت، وعند قيادة السيارة.
عندي خوف من السفر، مع أني أريد السفر لأتمشى أنا وعائلتي، لكني لا أستطيع، أحس بعدم استطاعتي السيطرة على السيارة أو بأنني سأخرج عن المسار، وأتعرض لحادث.
لدي ضيق أعلى المعدة، وانتفاخات وصعوبة بالتجشؤ، وأحس مرات بأن لدي مشكلةً، وضيقا في التنفس، وأركز كيف أتنفس، وتأتيني نوبات هلع خصوصًا في السيارة، وكأنني سأموت، أو سيتوقف التنفس.
أيضا ذهب مني الشعور بوقت النوم، أو بأني متعب أو مرهق؛ لأن القلق أخفى كل شيء طبيعي، فصرت مرهقًا ومتعبًا طوال الوقت، ولا أحس بالنشاط والحيوية.
أتمنى أن تساعدوني، مع العلم بأني استشرتكم في الموقع، ورقم الاستشارة كانت 2184558، ونصحتموني باستعمال دواء سبرالكس، وفلوناكسول، واشتريت الأدوية مرتين، ولكن انتهت صلاحيتها، ولم أستطع تناولها لخوفي الشديد من الانتكاسات، وخصوصا الفلوناكسول عند قراءة الروشتة، فقد وجدت بأنه يسبب الموت المفاجئ عند نسبة قليلة من الناس، ولم أستطع تناوله.
أرجو منكم نصحي وتوجيهي، مع العلم بأن من حولي لم يلاحظون عليّ أي توتر أو قلق، مع العلم بأن الخوف يلازمني منذ المراهقة، لكن لم يكن بهذا الشكل، فمثلا كنت أخاف من مرض الإيدز فقط، وأخاف من الفحوصات، ولكن تطور الأمر وأصبح القلق مستمرًا طوال الوقت، ولا أستطيع أن أستمتع بحياتي، ولا أحب أن أتكلم مع أي شخص بهذا الموضوع بصراحة، وأنا صابر لعل الله يشفيني من غير أدوية، تعبت وأريد أن أنطلق وأرجع كما كنت سابقًا.
مع العلم بأن والدي مريض -أتوقع بالقلق أو انفصام الشخصية- ويستعمل دواء ستلازين، أو ستللاسيل منذ زمن، وأنا تأثرت به أيام المراهقة عندما علمت بأنه مريض، وقد كنت آتي بدوائه من مصر؛ لأنه ممنوع في السعودية، والآن يستعمل الدواء، ويمارس حياته بشكل طبيعي.
أرجوكم ساعدوني حتى أرجع لطبيعتي اجتماعيا، وأذهب للمولات والمناسبات وأسافر من غير خوف أو قلق، وأن أستمتع بحياتي مثل باقي الناس، وأن أسعد من هم حولي.
ولكم جزيل الشكر.