السؤال
السلام عليكم
عمري 30 سنة، ومنذ حوالي ثمان سنوات أصبت بوساوس قهرية دينية تتعلق بالإساءة إلى الذات الإلهية، كنت أستطيع التغلب عليها بالذكر والدعاء والرقية الشرعية، وفي عام 2012 اشتدت علي الوساوس، فنصحني صديق بالذهاب إلى طبيب نفسي، فكتب لي ثلاثة أدوية هي فافرين، أريببركس، سيرترالين بمعدل حبة من كل منها في اليوم.
الحقيقة أنني لم أتحمل العلاج لما سببه لي من آثار جانبية، فتركته بعد أسبوعين.
بعدها تحولت الوساوس الدينية المسموعة إلى وساوس مرئية مفزعة دمرت حياتي بالكامل، بدأت بصورة مفزعة رأيتها على النت بالصدفة، عبارة عن رجل يذبح رجلا، علقت في ذهني وأصابتني بالفزع، ثم صرت أراها في أمي وأهلي، وأحيانًا أتخيلها في نفسي.
كما أشعر في نفسي بأشياء أخرى مفزعة تؤذيني وتطاردني بشكل مستمر، ثم حدث تطور خطير في عام 2013، فقد رأيت أمي تذبح في المكان الذي أتواجد فيه، ومنذ ذلك الحين صرت أعاني من قلق مزمن، واكتئاب مزمن بسببها، لدرجة أنني صرت أدعو على نفسي كل يوم بأن يعجل الله بموتي.
لا أخفي عليك أنني أصبحت على اعتقاد بأن الأدوية النفسية التي تناولتها كانت هي السبب في هذا التحول الذي دمر حياتي إذ قبل ذلك لم تكن تؤثر فيّ تلك الصور المفزعة، ولا تثبت في ذهني، ولا أتخيلها في نفسي وأهلي.
المهم أنني ذهبت إلى طبيب آخر ثقة، فكتب لي دواءً واحدًا هو أنافرانيل 25 بمعدل حبة في اليوم تتدرج لـ 50 في اليوم، فهل هذا الدواء جيد لحالتي، وهل يسبب آثارا جانبية، وهل تنصحني بتناوله؟
كما أنني قرأت عن دواء ثاني اسمه ويلبوترين، فهل هذا أفضل أم الانافرانيل لحالتي؟
وهل هناك سبل علاجية أخرى بعيدة عن تلك الأدوية؟ وهل للشيطان علاقة بتلك الوساوس والصور المفزعة، علمًا بأنه تأتيني أحيانًا كوابيس وأحلام مفزعة، وهل ما عندي وسواس قهري أم مرض الفصام الذهاني؟
شكرًا وبارك الله فيكم.