السؤال
بصراحة ما يجول في بالي أكثر من شيء، أنا - بصراحة - مدرك إدراكاً تاماً المرحلة التي أمر بها، وأعرف أنها مرحلة مهمة في تكوين ملامح شخصيتي وبناء الرجل الذي في المستقبل، وأنا - بصراحة - أدرك أيضاً توجه كثير من أقراني في هنا السن إلى الانحراف في هذه المرحلة، كطريقة يعتقدون من خلالها أنها الحل والطريق نحو المتعة والترفيه، لذلك أنا لا أريد هذه الطريق، أريد فقط الطريق الصحيح، وفي نفس الوقت أن أعيش مراهقة نظيفة وغير مؤلمة!
أما بالنسبة للاستشارة: جميعنا يعلم أن رب العزة خلق الإنسان والعاطفة تتدفق في قلبه، ولكن أريد التوضيح ما الفرق بين العاطفة والحب؟ فأنا درست في مركز صيفي مختلط، وكنت أشعر بالعاطفة المنهمرة تجاه فتاتين، ولكن بعد فترة انطفأت هذه العاطفة، ولا أدري فيما إذا سوف تعود أم لا؛ لأني سوف أعود إلى المركز، وبصراحة أنا خائف أن يكون لهذه الأمور تأثير سلبي على دراستي، فأنا والحمد لله متفوق في دراستي، ومهتم بها، واستدللت من خلال موت العاطفة في هذه الفترة أن هذا شيء طبيعي يشعر به أي مراهق في هذه المرحلة، وأنا مدرك في نفس الوقت أن الحب هو شعور انفعالي، يصور جمال الروح للإنسان، ولكني لا أجعله من أولوياتي في هذه المرحلة؛ لأن جميع المراهقين مثلي في هذه المرحلة لا يميزون بين تأجج العاطفة والحب، كما أننا لا نحسن الاختيار من الناحية العاطفية فقط، بل نحول هذه العاطفة إلى حب وهم وأيام من التفكير؛ حتى تشفى بعد أيام وتنسى؛ لذلك الذي أريده هو شرح هل هذه العاطفة نحو الجنس الآخر طبيعية أم لا؟ وكيف نميز بين العاطفة والحب؟ وكيف أتجنب التعلق بالجنس الآخر - خوفاً على مستقبلي الأكاديمي والمهني -؟
مع أنه أحياناً أحاول أن أتحدى نفسي، وأقول: إنه يمكنني بسهولة التكلم مع البنات والتسكع، ولكني خائف على مستقبلي خوفاً من أن أفرط بطريقة خاطئة وأتوهم؟
وأحياناً أرى أقراني أو الذين يكبرونني بسنة يتسكعون مع البنات؛ فأشعر أنهم بحالة نفسية أفضل مني، أنا الذي أمشي على خطوط القناعة بترتيب الأولويات، مع أني غير ملتزم بالصلاة، والرجاء الرد، والرجاء أن يكون الجواب من الناحية النفسية أكثر منها دينياً فقط؛ لأني مدرك حرمة بعض الأمور، ولكني بحاجة إلى تفسير نفسي!