السؤال
السلام عليكم
أكون في المنزل على طبيعتي مع أمي وإخوتي، أمزح وأضحك معهم، ولكنني في الخارج لا أكون كذلك، أكون هادئة، ومملة ولا أتكلم، وعندما أتكلم يكون صوتي منخفض للغاية، وترتعش يداي وتتعرق بشدة، وأحيانا أتلعثم في الكلام، وأشعر بأنني أقل من الآخرين، وفي خارج المنزل أخاف أن أدافع عن نفسي، فمثلا إذا اشتريت شيئا وأريد أن أرجعه لا أفعل ذلك من شدة الخوف على الرغم من أنني في المنزل عكس ذلك تماما، وأدافع عن نفسي إذا تشاجرت مع أخواتي، ولكن في الخارج لا أستطيع حتى أن أطالب بحقي.
في الجامعة لا أقدر أن أسأل الدكتور عن شيء في المنهج من الخوف، وأيضا أتجنب الاجتماعات العائلية؛ لأنها تصيبني بالتوتر، وألم في المعدة، وأتجنب المكالمات التليفونية؛ لأنها تصيبني بالتوتر، وألم في المعدة أيضا، وعرق في اليدين، وأظل أتنقل من مكان لآخر أثناء المحادثة، كما أن صوتي يكون مرتبكا، وأتلعثم في الكلام، وحلقي يجف، وأشعر بأنني أختنق بعض الشيء.
لا أصدقاء لدي، فأنا وحيدة تماما، وعندما أتعرف على بعض الأشخاص لا أكون على طبيعتي معهم، ويملون مني على الرغم من أنني أتمنى أن أكون على طبيعتي معهم، ولكنني لا أقدر على ذلك.
لدي فوبيا من جميع الحيوانات تقريبا، وأخاف كثيرا من الكلاب والقطط، مع أنني أتمنى أن أشتري كلبا أو قطة تؤنسني في وحدتي، وعندما أرى شخصا يلعب مع كلب ولا يخاف منه أتمنى أن أكون أنا مثل هذا الشخص.
ولدي فوبيا من الماء أيضا، فقد ذهبت لتعلم السباحة وفشلت، ولم أستمر لأنني أخاف أن أغرق في الماء، أريد حلا للخوف والرهاب يا دكتور؛ لأن حياتي تدمرت، فأنا أجلس في المنزل مكتئبة منذ ثلاث سنوات، ولا أفعل شيئا مطلقا في حياتي مثلما يفعل الآخرون من هم في سني، ولا أتقدم في حياتي إطلاقا، أريد أن أكون على طبيعتي مع جميع الناس، سواء كان في المنزل أو خارجه، وأتمنى أن تكون لي اهتمامات وحياة اجتماعية وأمي كذلك تريد ذلك بشدة.
فهل هناك أدوية في مصر مناسبة لحالتي؟ أتمنى أن تكتبها لي وبالجرعة المناسبة لحالتي، وهل هناك احتمال للانتكاسة أم لا؟ مع العلم أنني لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب النفسي.
وشكرا لمجهوداتك.