السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولًا: أنا طالب في الكلية، في المستوى الرابع، وأعاني من مشكلة نفسية شديدة جعلتني أفكر في الانتحار أكثر من مرة، ووالله لقد ذهبت إلى أكثر من طبيب نفسي، وما أعانيه ليس مجرد مشكلة نفسية، بل واقعية، وتحتاج إلى حل واقعي، لا إلى نصائح من نوع: "ركّز مع نفسك"، أو "حلّ نفسك بنفسك".
منذ سنتين بدأت أشعر أن الناس جميعًا ينظرون إليّ نظرة استنكار واستصغار. في البداية تجاهلت الأمر، وقلت: لا حرج، لكن الأمر تطوّر معي تدريجيًا، حتى جعلت أخي يراقبني ويمشي خلفي، فرأى فعلًا أن الناس تنظر إليّ، رغم أنني – والله – لا يوجد بي عيب ظاهر، وحتى إن لم أكن على قدر كبير من الجمال، فالرجل لا يُعيبه شكله، بل يُعرف بتعامله، وأنا أتعامل مع الناس جميعًا بأدب وشهامة، وأحب مساعدة الآخرين.
لكن بعد ما حدث لي، بدأت أكره الناس، وامتنعت عن مساعدتهم، وصرت إذا سرت في الطريق، أجد الناس كلهم – بلا استثناء – ينظرون إليّ، وقد يلوّحون برؤوسهم وكأنهم يواصلون التركيز فيّ، وتختلف نظراتهم ما بين ابتسامة غريبة فيها نوع من الإهانة، إلى نظرة كراهية.
كل من تعاملت معه عاملني معاملة سيئة، وهذا الموضوع يزداد، وأخشى أن يمتدّ إلى أقرب الناس إليّ.
هل هذا حسد؟ وهل هي طاقة سلبية؟ وهل هو غضب من الله؟ هل هو ابتلاء؟ أرجوكم، أنا أفكر جديًا في أي وسيلة تبعدني عن الناس، حتى ولو كان الانتحار.
أرجو أن تكون النصيحة التي توجهونها لي علاجًا عضويًا واقعيًا، لا نفسيًا، لأني – بحمد الله – سليم نفسيًا، ولا أعاني من مشكلات داخلية.
وشكرًا جزيلًا لكم.