السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من آلامٍ في الجانب الأيسر من الجسم، خلف الفخذ والجانب الأيسر من الظهر، حيث أنني كنت أمارس رياضة الجري، وكنت أركض مسافات طويلة في فترة الصباح وفترة المساء، كل فترة لا تقل عن 5 كيلو متر، فأحسست بسخونة في الظهر مع الآلام التي ذكرتها في الأعلى.

مع العلم أنني أجريت فحوصات دم، وفحوصات كلى، وكانت جميع الفحوصات جيدة، مع سلامة وظائف الكلى أيضا.

مع العلم أنني أعاني من بواسير من الدرجة الأولى والثانية، منذ فترة 8 شهور، فهل لها دخل بهذه الأوجاع؟

ولكم خالص التحية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abu sada حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر منذ متى وأنت تعاني من هذه الآلام، وإن كانت هذه الآلام تزيد مع الوقت، وإن كانت أيضا تزداد مع المشي والجري؟ فمعظم هذه الآلام تكون من العضلات؛ فيحصل نوع من الشد في العضلات، وقد يستمر عدة أسابيع، وهو مختلف عن التشنج الذي يحصل فجأة وينتهي خلال عدة دقائق، وإنما هو تقلص عضلي مستمر، ويزداد كلما حاول الإنسان أن يجهد العضلة أو يمددها، ولذا يزداد الألم كلما مشى أو تحرك في وضعية معينة، وهذه يتم تشخيصها بالفحص الطبي بتلمس العضلة ووضع اليد على الأماكن المؤلمة على مسار العضلة، والعلاج يكون بالعلاج الطبيعي، والتوقف عن الرياضة لفترة، ثم البدء التدريجي بعد تحسن الآلام.

وهذه الآلام ليست من البواسير؛ فالبواسير عندك من الدرجة الأولى والثانية، ولا تؤدي إلى مثل هذه الأعراض.

من ناحية أخرى؛ إن كان الألم ينزل إلى الفخذ ويصل إلى القدم، مع الإحساس بلسع أو مثل التيار الكهربائي؛ فإن هذا قد يشير إلى وجود انضغاط على جذر العصب، وهذا يحصل نتيجة انزلاق غضروفي، أو نتيجة وجود بروزات عظمية.

يمكنك أن تتوقف عن الرياضة لفترة، وتتلمس مكان الألم، فإن كنت تستطيع أن تحدد مكان الألم في الفخذ من الخلف، وفي وضعيات معينة تحس بالألم، وكأنه شد عضلي؛ فإن السبب هو العضلات الخلفية للفخذ وتحتاج لعلاج طبيعي، أما إن كان الألم يزداد مع السعال أو مع الجلوس الطويل، وتحس بلسع مثل تيار الكهرباء يصل إلى الساق والقدم؛ فيجب أن تراجع طبيباً مختصاً بالعظام لإجراء صورة شعاعية للظهر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.