الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الاكتئاب والعصبية وتعكر المزاج بسبب تكيس المبايض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع المفيد وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة عمري (22) سنة، غير متزوجة، وأعاني من تكيس المبايض, هذا المرض يشعرني بالاكتئاب والإحباط والعصبية الزائدة، وعلى أتفه الأمور, فقد أصبحت مزاجية جدا، وأبكي بلا سبب، وأنزعج بلا سبب أو لأسباب تافهة جدا، ولا أحب الحياة، ولا أحب أن أخرج من المنزل، ولا أحب أن أتكلم مع أحد، ودائما أشعر بالنقص، وأشعر بأن الفتيات اللواتي في سني هن أفضل مني في كل شيء، ولا أسوى شيئا، ولا أستحق أي شيء حتى الفرح، لأنني ألاحظ بشرة صديقاتي أفضل مني، وهذا المرض يشوهني ويشوه جمالي، رغم كل المحاولات التي أعملها، فبشرتي لا تميل للنعومة والصفاء كباقي صديقاتي، هذا الأمر يحبطني جدا، ويجعلني أبتعد عن الجميع، لأن الجميع أفضل مني، كيف أتخلص من هذه الحالة؟ كيف أفرح نفسي وأشعر بالسعادة والثقة وعدم النقص؟ وكيف أتخلص من المزاجية؟

جزاكم الله خير جزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شعورك بالاكتئاب والإحباط سببه أفكارك السلبية ودخولك في مقارنات وتأويلات ليست صحيحة. الفكر السلبي يؤدِّي إلى الاكتئاب النفسي ولا شك في ذلك.

أولاً: تكيُّس المبايض ليس مرضًا مزعجًا وليس مرضًا خطيرًا، وله علاجات معروفة، وهذا لن يُنقص من أنوثتك أبدًا، هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: هذه الأفكار والمقارنات التي تدخلين فيها ما بينك وبين الفتيات الأخريات يجب أن تحِدِّي من هذا الفكر، ويجب أن ترفضي هذا الفكر، فأنت لك -إن شاء الله تعالى- مميزاتك، ولك مقدراتك، ولا تقلِّين عن الآخرين في أي شيءٍ. فتقييم النفس سلبيًا وعدم إنصافها مشكلة كبيرة جدًّا، لا أريدك أن تكوني أبدًا من هذا النوع.

وأريدك أن تعدِّي نفسك للتميُّز بشيءٍ ما، شيءٍ يعطيك الثقة في نفسك، مثلاً: لماذا لا تقومين بمشروع حفظ القرآن الكريم؟ هذا سوف يجعلك مميَّزةً جدًّا، إصرارك واجتهادك في بر والديك سيعطيك ميزة عظيمة، تُعيد لك الثقة في نفسك وهكذا.

إذًا البحث عن نقاط القوة في الذات واستغلالها من أجل إيجاد وتنفيذ مشروع عمْرٍ يُميِّز الإنسان يُعيد للإنسان الثقة في نفسه، ويشرح الصدر إن شاءَ الله تعالى.

التخلص من المزاجية يأتي من خلال: التعبير عن الذات، لا تكتمي، كوني متوازنة، أحسني تنظيم وقتك، مارسي بعض التمارين الرياضية، نامي نومًا ليليًا مبكرًا، واجعلي تغذيتك متوازنة.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية lana

    انا كمان نفس حالتك وش نسوي الشكوى لله ولازم نصبر ونحتسب هذا ابتلاء والله اذا احب عبد ابتلاه وصديقاتك يمكن تشوفيهم مبسوطين بس ماتدرين عن خفاياهم واسرارهم يمكن هما مهمومين زيك ..اشتغلي ع صحتك واصبري وصلي الليل واستغفري كثير بنية الشفاء وربي يشفينا ويعوضنا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً