السؤال
السلام عليكم.
أنا مصاب بحالة اكتئاب منذ الصغر، ولم أكن أعرف ذلك بل كنت أظنه شيئاً طبيعياً، كان الاكتئاب لدي ضعيفاً، وكنت أتغلب عليه، أما بإدخال السرور في قلوب الناس، أو بالمذاكرة وحل المسائل الرياضية، ربما هما السبب في تغلبي عليه طول هذه المدة.
كنت متفوقا، ولكن أحس أن الناس تنفر مني أحياناً، ولا أستطيع تكوين علاقات، لأن تفكيري في أوقات كثيرة يكون خارج نطاق الخدمة، والضغوط كانت قليلة، فكنت أستطيع تحملها مع الاكتئاب، تغيرت حياتي عندما سافرت لدراسة الهندسة في مدينة أخرى، وكنت أجد صعوبة بالغة في التعامل مع الناس.
أما بالنسبة لحضور المحاضرات والمذاكرة، فكنت لا أجد طاقة لذلك أبداً! لما لدي من قلق وشرود ذهني واكتئاب يستنفد كل طاقتي، حتى لمجرد الحديث مع الناس، وكنت أجد المذاكرة مستحيلة، مع عدم التركيز، وليس قلته، والشرود الذهني، وفقدان الطاقة.
رسبت 3 سنوات بالجامعة، ودائماً أحمد الله، حتى رأيت استشارة على موقعكم الكريم تنصح أحد مرضى الاكتئاب بتناول البروزاك والفافرين، وكانت أعراض مرضه مشابهة لما لدي تقريباً، فكتبت العلاج في ورقة، وانتظمت عليه، حيث كنت أتناول حبة بروزاك صباحاً وحبة فافرين ليلاً، إلى أن قرأت استشارة أخرى لكم تفيد بأن البروزاك ممكن أن يتفاعل عكسياً مع الفافرين، فأقلعت عن الفافرين، رغم أن حالتي كانت قد تحسنت شكل كبير.
رفعت جرعة البروزاك لتصبح 40 مج بدلا من 20، لكن لم أعرف أيهما السبب في تحسن حالتي، ومحتار في اختيار أحد الدواءين، حيث أني أحياناً أندم على اختياري بروزاك، فهل رفعي لجرعة البروزاك بعد 9 أيام فيه خطورة أم لا؟
جزاكم الله خيراً.