السؤال
السلام عليكم.
دكتوري العزيز جزاك الله خيرا لما تنفع به العباد، جعله ربي في ميزان حسناتك، ورفعك قدرا ودرجة وعلما في الدنيا والآخرة.
أنا فتاة عمري 30 سنة، غير متزوجة، طولي 160 سم، ووزني 60 كلغ، تخرجت مؤخرا ونلت درجة الماجستير بتقدير امتياز -ولله الحمد-، طموحة ومثابرة وواثقة من نفسي، رغم تعرضي للكثير من العثرات والظروف الشخصية -ولله الحمد-، تعرضت منذ 4 سنوات تقريبا لظرف سيء، أحسست بعدها بأعراض غريبة لم أفهم سببها إلا مؤخرا، وهي أعراض القولون العصبي.
بدأت أحس بتسارع في دقات القلب، وبنج في اللسان، وتنميل في الرجل اليمنى، والشعور بالبرودة، ومغص ووخزات في الجهة اليسرى من البطن، وانتفاخ وغازات، رغم توقفي عن تناول البقوليات، فتطور الأمر إلى قلق وتوتر، وأحيانا الشعور بالاكتئاب بلا سبب واضح، فبدأت أتهرب من حضور المناسبات، رغم أنني اجتماعية ومرحة، وأحب الحياة والناس.
مؤخرا بدأت أنتف شعر رأسي، وصرت أخاف من التجمعات والسفر، وأخاف من الحشرات بطريقة مرعبة، وأخاف الجلوس في غرفتي لوحدي، حيث تأتيني تخيلات بأن أحدا يمشي حولي، أو سيدخل علي.
أنا -ولله الحمد- مواظبة على الصلاة وقراءة القرآن، وحنونة وحساسة جدا، وأحب مساعدة الناس، وقد حصلت على وظيفة مهمة، وهي أول وظيفة أعمل بها، وتتطلب مني أن أكون قيادية، وأقوم بالاجتماعات وتوجيه الموظفين، ولا أريد أن أخفق، أو أنسحب من المنصب بسبب القولون؛ لأنني أفكر بهذا الأمر، أريد أن أبدأ حياتي المهنية وأنا واثقة من نفسي، وعلى أتم الاستعداد للمهام الوظيفية، بدون خوف أو انسحاب.
أتمنى أن تساعدني، علما بأنني لم آخذ أي علاج دوائي للقولون إلا طارد الغازات، وأجريت غسيل القولون مرة واحدة.