السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وفي هذا الصرح العظيم، ولما تقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين كافة.
سؤالي موجه للدكتور العلامة محمد عبد العليم -حفظه الله ووفقه وسدد خطاه.
أنا قبل سنتين من الآن كنت في جامعة أول مستوى، وكنت قبلها قد فصلت من جامعة أخرى، وقبل الاختبارات النهائية في الجامعة جديدة أصبت بأعراض غريبة، حيث أنني رجعت للبيت ذات يوم وقت المغرب، وكنت سليم وبخير وعافية، ونمت وللأسف لم أقم سالم، بل جاءتني أعراض قوية وشديدة جدا، حيث الحرارة تلهب جسمي، ودوخة، وآلام الرأس، ولا أحتمل الضوء، وعدم التركيز، ونسيان، وخمول، وجسمي متهالك، وإسهال -أجلكم الله، وقولون عصبي، وانعدام الإحاسيس كالفرحة بالسفر وغيرها من مشاعر.
حللت بعدها تحليلا شاملا ظهر لدي نقص فيتامين دال، وكسل الغدة الدرقية، وتم علاجهما ولكن الآن لي سنتين الأعراض لم تتغير، بقيت كما هي، ومررت على جميع المستشفيات ولم أجد حل لمشكلتي، عملت منظارا للمعدة، وآخر للقولون، ولا يوجد شيء، وصبرت وسرت أتناسى الأعراض، لكن من فترة بدأت أعراض جديدة، كعدم رغبتي في أن يتركني زملائي وحدي في الاستراحة، لا أحب أن يتركوني لوحدي في الاستراحة، خاصة وقت انتهاء دوامهم وعودتهم للمدينة.
أحس بملل وضيقة خفيفة جدا وإقفال قناة استاكيوس ما سبب لي طنينا، ولم أجد له حلا لتفتح، دوما أنفي متحسس. اقترح طبيبي الباطني بعلاج لوسترال أو السبيراليكس خيرني بينهما، حيث قال إنه من الممكن علاج القولون العصبي بإحدى الأدوية علاجا نهائيا -بإذن الله- دون رجعة، ولكني متردد فيهما لسمعتها السيئة.
س1: أنا مم أعاني بالضبط؟ خاصة انعدام الأحاسيس بالفرحة والكره والنشاط وغيرها، هل هو قلق أم اكتئاب؟ مع العلم أنني أخرج وأتمشى وأسافر وآكل طبيعيا، وأضحك مع الآخرين، وذهبت لزيارة الآخرين.
س2: هل من الممكن علاج كل هذه الأمراض بالأدوية النفسية علاجا شافيا كافيا؟
س3: هل الأدوية تسبب خدرا؟ أي أن كأن تجعل الرجل كالآلي لا يحس بشيء في الحياة، وما الأعراض الانسحابية للعلاج؟ وكيف يمكن تلافيها؟
وما الحل في الأعراض الجسدية؟ هل من الممكن شفائي من الطنين، والصداع، وانعدام الإحساس كحب المذاكرة؟
أخاف يا دكتور أن أستخدم الأدوية النفسية وتسبب لي أمراضا أخرى، خصوصا أنها تلعب في كيمياء الرأس!
وآسف للإطالة دكتورنا الغالي، فأنا لا أثق إلا فيك وفي إجاباتك، أطال الله بعمرك، وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين.