السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر 16 سنة، أشعر بعدم الثقة أو بالأصح تناقض في ثقتي بنفسي، ( مرات أكون مفعمًا بالثقة، ومرات أكون ضعيفًا أو قليل الثقة ) أنا معتمد على الله ثم عليكم، فلا تخذولني!
أشعر دائماً بحزن شديد، ومزاج سيء جداً، مع عدم التمكن من التخلص من هذا الشعور نهائياً.
يتخلل هذا الحزن لحظات فرحة لا تتعدي بضع دقائق في أفضل الحالات، وهذا نادر، لكنها عادةً تستمر لثوان معدودة فقط، وأجد نفسي شعرت بحزن شديد جداً بعدها.
هناك حساسية كبيرة في تعاملي مع من يعرفونني، كلما تحدثت مع أحد أحلل كلامه وحركاته، وأقنع نفسي أنه مثلاً بهذه الكلمة يقصد بها كذا وكذا، هذا يقودني أيضاً إلى الشعور أنني شخص غير مرغوب فيه في المكان، وأن جميع من فيه يكرهني وسيكونون مرتاحين إن تركتهم، ورحلت رغم أنه لم يصرح أحد بهذا، بل هو مجرد تحليلات لكلماتهم!
أما بالنسبة للغرباء فأنا أتضايق من أي كلمة حتى لو كانت عادية، وأظل أفكر فيها بالأيام وأحياناً بالشهور.
أيضاً تعرضت للعديد من الاعتداءات النفسية مثل السب والقذف والمضايقات والسخرية، وكل هذا أيضاً بدون سبب.
لا أستطيع أن أنسى تلك المواقف السلبية في حياتي نظرا لكثرتها ولحد الآن أنا حزين جداً ومتضايق بسبب تلك الاعتداءات، وأشعر بنيران في داخلي نتيجة أذية الناس لي.
أفكر كثيراً في وجود الله والإسلام، وما هي الديانة التي على حق، وإن كان هذا الشعور قد قل منذ حوالي شهرين، لكن الأفكار ما زالت موجودة في رأسي.
أرجو أن تجدوا لي حلاً جزيتم خيرًا، فأنا حزين جدًا على نفسي بما أصابني من هموم وغموم دمرت لي حياتي.
جزيتم خيراً إخواني.