السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حامل في الأسبوع السادس عشر، وحصل معي نزيف، ذهبت للطبيبة وقالت: لا توجد مشكلة سوى نزح بسيط جدا في المشيمة وطمأنتني، وأخذت حبوباً ولبوساً للتثبيت، ثم توقف النزيف، وبعدها بأسبوع عاد لي النزيف وكان أخف ولكن رافقه إفرازات لزجة لونها أحمر وكتل، واستمرت لفترة، وذهبت إلى الطبيبة مرة ثانية، وقالت: الرأس نازل، ونصحتني بالراحة والمثبتات، وتوقف النزيف، ثم عاد اليوم ومعه تقلصات وشد أسفل البطن ولكنه خفيف ويحتمل.

السؤال ما هو سبب النزيف الذي يختفي ويعود رغم التزامي بالراحة والمثبت؟ وماهي الفحوصات اللازمة التي يجب عملها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأسباب الرئيسية لنزول الدم بعد مرحلة تكون المشيمة في نهاية الأسبوع الثاني عشر هو وجود المشيمة في وضع جانبي في الرحم وليس خلف الجنين في جسم الرحم، وهذا الوضع الجانبي للمشيمة كلما كبر الرحم وزاد حجم الجنين وحجم المشيمة كلما زادت فرصة حدوث النزيف نتيجة الانفصال الجزئي للمشيمة، وبالطبع فإن الراحة، وعد رفع أشياء ثقيلة، وتجنب الجماع في تلك المرحلة من الأمور المهمة جدا في توقف النزيف، واكتمال الحمل، ومتابعة الحمل بالسونار بصفة دورية، ومعرفة وضع المشيمة يساعد في التشخيص، ومتابعة الحمل والعلاج، ويفضل متابعة الحالة في مستشفى للولادة عند الفريق الطبي حتى تتم الولادة، ويفضل إجراء عملية قيصرية حتى لا يتعرض الجنين للخطر، ولا تتعرضي لحالة من النزيف قد تؤثر على صحتك العامة، والذي يقدر على تحديد ذلك هو الطبيب المعالج والرأي هنا استرشادي وتوضيحي فقط، وليس نهائياً.

ومن المهم التغذية الجيدة، وتناول البروتين الحيواني، وعمل صورة دم CBC، وعلاج فقر الدم في حال تشخيص ذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.