السؤال
السلام عليكم
أنا كنت شاباً تائهاً ضائعاً حتى هداني الله منذ أكثر من ثلاث أعوام، والحمد لله، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن وأنا -والحمد لله- في كل يوم جديد أتعرف على ديننا العظيم، ويترسخ في قلبي أكثر فأكثر، ومما علمني ديني أن الجنة لا يدخلها ديوث، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:
مشكلتي تبدأ أن أبي العزيز غير مكترث بإخوتي، ويتركهم على حريتهم، فإخوتي ضالون وتائهون في حياتهم بسبب إهمال أبي لهم، وهم لا ينجزون شيئاً في حياتهم، وهو يقول لي تولَّ أمر إخوتك الصغار.
أختي تبلغ من العمر 20 عاماً تريد أن تقلد (الموضة) وتخرج كاسية عارية من البيت، وأنا في كل مرة أمنعها من ذلك، وقد تكلمت معها بكل الطرق الممكنة والمقنعة إلّا أنها تصر على ذلك، حتى إنها باتت تتهاون في العلاقة مع أحد الأقرباء، حتى وصل الأمر إلى حد المزاح باليد، فعندما رأيت هذا ثار في داخلي شهامة العربي الأصيل وانتفضت انتفاضة عارمة، ثم انتظرت حتى غادر أقاربنا.
بدأت بتوجيه الكلام اللاذع لها على هذا العمل الفظيع والمشين، وقلت لها إنّ عواقبه وخيمة، وحذرتها أني في المرة القادمة إذا أقدمت على فعل كهذا لن أرحمها، وسأستعمل معها القوة الرادعة، لأنها استنفذت كامل الأساليب السلمية، وهي تضرب بعرض الحائط كل الكلام الذي أقوله لها!
علماً أني بت كالكابوس في حياتها، وهي تكرهنّي بشدة، لأنّي أقف لها بالمرصاد على كل أفعالها المشابهة، ما ذا أفعل معها؟ فلم أترك سبيلاً إلا وسلكته معها.