السؤال
أشعر بفراغٍ كبير، مع العلم أني ملتزمٌ بالصلاة، وأشعر برغبة شديدة جداً بالسفر خارج الأردن.
أشعر بفراغٍ كبير، مع العلم أني ملتزمٌ بالصلاة، وأشعر برغبة شديدة جداً بالسفر خارج الأردن.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / رائد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
أخي السائل في تقديري أن الفراغ قضية واقعة لا نستطيع إنكارها، ولكننا نستطيع أن نوجهها ونستغلها من الناحية النفسية والجسمانية، ونوجه الرغبات الكامنة، ونحيي الملكات المخبأة، ونشجع العادات الطيبة .
ولقد حرص الإسلام على استثمار وقت الإنسان من يقظته إلى نومه، وتحسين توزيع وقت الإنسان من العبادات والعمل الجاد، والراحة والترفيه الهادف، واستمتاع بالطيبات، فالإسلام دين يسر ((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ))[البقرة:185]^، وقال صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك) .
والإسلام ولله الحمد يدعو إلى الاعتدال، وعدم الإفراط، ويعترف بحق العقل، وحق النفس، وحق البدن، وحق الاستمتاع بالطيبات، وعليك -يا أخي- اتباع الخطوات التالية لكي تشغل فراغك بالفائدة التي تعود عليك وعلى أمتك:
1- اجعل لنفسك برنامجاً فردياً تسير عليه منذ الاستيقاظ إلى النوم، ويمكن أن يكون هذا البرنامج يومي، أو أسبوعي، بحيث توزع فيه أشغالك، بما في ذلك الأكل والشرب، حتى تستثمر وقتك .
2- اجعل وقتاً مخصصاً لقراءة القرآن وتلاوته، مع ذكر الله سبحانه في كل أحيانك، والدعاء.
3- حاول أن تشغل فراغك بالمطالعة الهادفة.
4- ضع برنامجاً خاصاً بالنزهة.
5- ضع برنامجاً خاصاً بالرياضة المتنوعة، بما في ذلك السباحة والرماية، وركوب الخيل.
6- ضع برنامجاً للسفر المباح.
أسأل من الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.