السؤال
يقال إن الجنة تحت أقدام الأمهات، وأريد إرضاءها فاسمعوا قصتي:
منذ صغري وعمتي تعيش معنا، وأنام معها، لكنها هي وباقي عماتي لا يتفاهمن مع أمي.
المهم أن أمي لم تحضني يوماً، والله أنا لا أعرف حنان الأم، ولم ترني أخوالي وخالاتي حتى كبرت.
عمتي الآن تزوجت ولها بنت، وما زالت تنام معنا؛ لأن زوجها يعمل بعيداً، وأمي أخبرتني بأن عمتي وعماتي كن يعملن ما يفرق بينها وبين أبي؛ فانصدمت وابتعدت عنهن.
أمي كانت تعاملني كخادمة، ولا تتركني أخرج وحدي، وعند خروجي معها لا تشتري لي لباساً محترماً، ولا تأمرني بالصلاة، ولم تدرسني يوماً، -والحمد لله- وفقني الله وأصبحت اليوم مقبلة على الباكالوريا، وما زالت تترك لي أخي الصغير والبيت غير مرتب، وتخرج مع أبي حتى المساء، ولما أقول لها أرجوك أيقظيني الصباح للحفظ لا توقظني، وتقول لأبي بأني لا أدرس، ولا أفارق الهاتف؛ كي يكرهني.
حيث إنها أيضاً تذهب للعراف، وتريد أن تدخلني معها للشرك بالله، وأنا أصحبها خوفاً أن أكون عاقة للوالدين، وعندما أقول لها مثلاً لن أذهب أو أن عندي دراسة، ولا أستطيع الإعانة في شغل البيت؛ تدعو علي بالموت والمصائب.
آخر مرة ذهبنا للراقي قال بأننا مصابون بسحر مرشوش، وقالت أمي بأنه من عمتي، وأنا كثيراً عند ذهابي للمدرسة أجد عتبة الباب (مرشوشة) تقريباً يومياً.
سامحوني إخواني في الله؛ لأني أخذت كثيراً من وقتكم، فمن فضلكم قولوا لي: ما هو أفضل حل لأمي وعمتي؟ فأنا كل يوم أنام بالدموع، ونجاحي في خطر، وأخاف أن أكون عاقة لها.
بوركتم.