السؤال
السلام عليكم.
أنا بنت عمري 18 سنة، أريد سؤالكم عن مسألة عقوق الوالدين، فقد تعبت نفسيًا، وأعصابي لم تعد تحتمل.
ما حكم الشرع في أم تفرق في المعاملة بين أبنائها، وخاصةً أني البنت الكبرى، والمطلوب مني أن أكون الفتاة المثالية في كل شيء، ما حكم الشرع في أم تصف ابنتها باليهودية، والعاقة، وتدعو على ابنتها لأسباب تافهة، وتؤذي ابنتها، وتحتقرها، وتبصق في وجهها، وتهينها أمام إخوتها لأنها تدرس، وأحيانًا لا تساعدها في أعمال البيت رغم أنها تعتذر منها؟
وللعلم فأنا أدرس العلم الدنيوي، وأحفظ القرآن، وقد عايرتني على ذلك، حيث قالت لي: (أنت لا تريدين طلب العلم، بل تريدين تعبي)، وتعامل إخوتي برفق عكس تعاملها معي، ويشهد الله أني حاولت كسب رضاها بكل الطرق، ولكن مهما فعلت فإنه لا يعجبها العجب، ودائمًا ما تتصيد أخطائي لتعايرني بها، وقد حاولت التكلم معها، وأعترف بأنني من شدة الغيظ والقهر ينتهي النقاش برفع صوتي والصراخ.
يحق لإخوتي لمس أغراضي، وكسرها، وإفسادها، وبعثرة خزانتي، وأكون عاقةً إن غضبت عليهم، وضربتهم، وتأتي هي لتدافع عنهم، وتقول: (لا تضربي أولادي)، ألست ابنتها؟ ألا تخاف الله فيّ؟
مهما حاولت التكلم معها، ومناقشتها، مشكلتها أنها لا تعترف بخطئها أبدًا، وتظن لأنها أم فإن لديها الحق في معاملتي كما تريد من بصق على الوجه، وإهانة، واحتقار، لمجرد دراستي، وتقصيري في مساعدتها في أمور البيت، ولا تعترف بلغة الحوار، وأي محاولة مني تنتهي بخطاب طويل.
والله لقد تعبت، فأصبحت لا أتكلم معها، وأخاصمها، وأعلم تمامًا أني مخطئة في هذا، فمهما حدث فهي في النهاية أمي.
استعنت بأبي لحل المشكلة، ولكن انتهى الأمر بعدم الاستماع إلي كذلك، بل بالتهديد بالضرب المبرح بأنبوب الغاز، وأبسط حق لي هو الإصغاء، والذي أصبح مرفوضًا، فما العمل الآن؟
أنا في ضيق لا يعلمه إلا ربي؛ أدخل في حالة هستيرية من البكاء، وأشعر بالغيظ حين أرى بنات في سني، وبنات عمي اللاتي طالما كانت تقارنني بهن، وهن يتلقين المعاملة الحسنة من أمهاتهن؛ من كلمة طيبة، وضحك، ومؤانسة، ودعم معنوي لبناتهن في دراستهن، أو حتى داخل الأسرة، ولهن كلمة مسموعة، بينما ألقى نصيبي من الإهانات، والتجريح، والتذكير بأخطائي، وإخفاقاتي، مثل أني أعيد البكالوريا الآن لأني نجحت بمعدل لم يعجبني!
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

