السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر القائمين على هذا الموقع، وجزاهم الله عنا كل الخير.
أبلغ من العمر 32 عاما، أعاني من وساوس وأفكار في العقيدة تصل إلى حد السب، ولن أصرح بأكثر من هذا -أستغفر الله العظيم-.
تلك الوساوس بدأت معي منذ سنين لا أتذكر متى بدأت تحديدا، إلا أنها مؤخرا لا تتركني من لحظة استيقاظي حتى منامي، وقد دمرت حياتي، وأخشى من تلك الأفكار أن الله لن يقبلني ولن يقبل أعمالي، وأنه سيؤتيني أشد العذاب، علما بأني محافظ على الصلاة، رغم الأفكار التي تراودني بأن الله لن يقبل مني صلاتي فلم الصلاة؟! وأصر على أدائها.
لا أعرف إذا كانت تلك الوساوس من نفسي أم من عقلي، وأن بي اضطراباً أم هي وسوسة من الشيطان!
وقد تطور الأمر معي في السنوات الأخيرة منذ خمس سنوات تحديدا نتيجة وفاة أصدقاء لي تباعا كل عام إلى خوف شديد من الموت، وأصاب بشعور بالتوتر، والخوف الشديد، والضيق الدائم، وأيضا في كل صلاة أذهب فيها إلى المسجد أو حتى في البيت أحيانا، وأحدث نفسي أنها قد جاءت ساعتي وسأموت كافرا نتيجة أفكاري، فعندما أقوم من السجود تزداد دقات قلبي، ويزداد خوفي، وأظن بأني على وشك الموت، وحاليا أخاف أن أذهب إلى المسجد، وأكاد لا أدخله الآن.
وحتى عندما أخرج وأنظر إلى الناس تراودني أفكار بأنهم أجسام ثلاثية، وأني كيف خلقت، وتزداد ضربات قلبي، وأظن أيضا أني على وشك الموت، ويتكرر ذلك في كل طريق أمشي فيه أو عند استقلال أي وسيلة مواصلات أستقلها أفكر دائما في الموت، وأشعر بأني على وشك الموت.
أرجو منكم إفادتي بحالتي المرضية؛ لأني تعبت نفسيا كثيرا، وإذا كان كان من الممكن وصف علاج دوائي لحالتي متوفر في مصر، مع بيان آثاره الجانبية؛ حتى أحذر منها، وأكون على علم بها، علما بأني أعاني من القولون العصبي، وارتجاع في المرئ، والتهاب مزمن في الجيوب الأنفية.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.