السؤال
السلام عليكم
لدي ابن عمره الآن 26 سنة، مهندس زراعي -والحمد لله-، في سنة 2016 وهي السنة الأخيرة قبل التخرج أصيب بنكسة نفسية، بسبب مشاكل في الدراسة، وقد تغير تماما من إنسان مؤمن يصلي إلى عكس ذلك، لم يعد يصلي، أصبح يدخن السجائر والحشيش، وتدهورت صحته، وترك الدراسة، لكنني تمكنت -بفضل الله- من إرجاعه، وأكمل دراسته بعد أن عرضته على الطبيب النفسي الذي وصف له الأدوية التالية no-dep 50 mg حبة واحدة في الصباح، و medizapine5mgحبة واحدة عند النوم، و lyausine gout8 قطرات عند النوم.
تحسنت صحته وأتمم الدراسة، وحصل على دبلوم مهندس زراعي، ففرحت لذلك، معتقدا ومعي كذلك الطبيب أن كل المشاكل لهذا الولد هي الدراسة، وحصوله على الدبلوم، -يعني شفي تماما-، لكن العكس هو الذي حصل، فمرض مرة أخرى، وقبل أن يمرض تابع مع الطبييب العلاج الأول لمدة 4 أشهر، وكان ينقص له الجرعات بالتدريج، حتى النهاية، وقال لي إنه بخير، كل ما حصل له كان بسبب الدراسة فقط، وأوقف له العلاج.
في سنة 2017 رجعت له الأزمة، وأصبح كئيبا، وقطع كل العلاقات مع الأصدقاء، ومنعزل تماما، وبدأ يبتسم في بعض الأحيان لوحده، ولا يحب أن يزوره الأصدقاء، وقليل النوم، وفي بعض الأحيان لا ينام أبدا، أو ينام في النهار ويستيقظ في الليل، مرتبط كثيرا بالتلفاز في غرفته، ويشاهد الأفلام، ولا يخرج من المنزل إلا لشراء التبغ.
طرحنا عليه أن يزور الطبيب، ورفض ذلك بشدة كبيرة، بعد أن تيقن أننا نلح عليه ذلك قرر أن يقطع التدخين، -الحمد لله- قطع التدخين لمدة 4 أشهر، فقررت الذهاب لوحدي عند طبيبه، وفصلت له الأحداث، وقال لي: إنه مريض بانفصام الشخصية، وأعطاني دواء أولانزبين 15mg، أعطيه دون علمه لمدة شهرين، أعطيته الدواء في القهوة والعصير، لأنه يرفض الدواء، ويرفض زيارة الطبيب، فتحسن كثيرا -والحمد لله-، وأصبح ينام، ويأكل معنا الطعام، ويشاهد معنا مباريات كأس العالم، وبدأ يتكلم معنا، ويخرج من العزلة من غرفته، لكنه ما زال لا يريد زيارة الطبيب.
بعد حديث طويل معه لمناقشة بعض الأحدات الكروية، ثم مستقبله، ومشاكل التدخين، طرحت عليه من باب الوقاية فقط أن يراجع الطبيب حتى لا يرجع للتدخين، قلت له ذلك فقط لإقناعه بزيارة الطبييب، لأن طريقة أخذ الدواء بدون علمه صعبة، ولا يمكن أن تدوم، وأخاف إن قطع الدواء أن يعاوده المرض، خاصة أنه يرفض الذهاب للطبيب، والآن أعطيه فقط أولانزبين 10mg حبة واحدة في المساء، وهو مرتاح بها، ويتحسن كثيرا.
سؤالي دكتور: إلى متى سأبقى على هذه الحالة؟ هل أوقف له الدواء بالتدريج من 10 ملغ، إلى 5 ملغ، أم ماذا أفعل؟ علما أنني قرأت في هذا الموقع أن هذا الدواء يسبب السكري، ولا يجب قطعه، وأنا مصاب بالسكري، وأخاف أن يصاب ابني هذا بالسكري، كما أنه قطع الصلاة، ويغلق التلفاز لكي لا يسمع القران، لا أعرف ما نوع مرضه، هل هو نفسي، أو مس؟
أرجو منكم المساعدة.