السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أشعر بأني لست كبقية الناس، وذلك لأني أعاني من عدة مشاكل، وهي:
- أحيانا تجد الكل يجمع على أن هذين الشخصين متشابهان، بينما أنا لا أراهما كذلك، ولا أعرف صراحة كيف لهم أن يجدوا الشبه بين الأشخاص ويحددوه بدقة، وأنا لا أستطيع ذلك إلا إذا كان الشبه كبيرا وواضحا جدا.
- لا أستطيع أن أحدد إن كان الشخص الذي أمامي جميلا أم قبيحا، فأحيانا أراه جميلا، وبعد أيام أراه قبيحا، ويوما آخر عاديا، وأرجع بعد مدة أقول إنه جميل، لا أعرف ماذا يجري لي! وكأن هناك أناسا آخرين بداخلي ولكل واحد نظرته.
- هناك أمر يجري معي، وأخشى أن بحث به أن أتهم بالزندقة والكفر، وهو أني كلما حمدت الله على شيء موجود عندي أفقده بعد ذلك بسرعة، مثلا لو أني قلت الحمد لله أن معدتي لا تؤلمني وأستطيع تناول ما أريد في العشاء، فإني فجأة أشعر بالألم بدون سابق إنذار، وكأن أحدا ما يعاقبني على حمدي لله.
- عندما أتمنى شيئا فإنه يحدث عكسه تماما، مثلا في رمضان وعندما كانت الدورة الشهرية في أيامها الأخيرة، قلت أتمنى لو تذهب اليوم كي أصوم كبقية الناس ولا يزداد الدين علي من أيام، وإذ بي أجدها، ومرة أخرى كنت أشعر بالعطش فقلت سأذهب لأرى إن كانت الدورة موجودة لكي أشرب، ولكنها كانت قد ذهبت فبقيت عطشى طوال اليوم، وبعد ذلك صرت أخدع نفسي وأقول حسنا لا بأس إن ذهبت الدورة هذا اليوم، فهذا جيد كي أصوم، وإن بقيت فهذا أيضا جيد كي أشرب الماء، ولكنها تخدعني بأن تأتي بشكل مغاير كمادة بنية مثلا وحينها أصبح في شك ولا أستطيع أن أشرب؛ لأنه لم ينزل دم حقيقي، وفي نفس الوقت أكون مجبرة على قضاء ذلك اليوم بعد رمضان؛ لأنني لم أكن طاهرة بسبب نزول اللون البني (دورتي غير منتظمة سواء في الموعد أو في عدد الأيام).
- أحيانا كثيرة أقرأ بعض الكلمات بشكل معاكس لمعناها أو بعيد عنه تماما، مثلا جملة (هيئة الثقافة)، قرأتها (هيئة التفاهة)، وجملة (مؤسسة الإبداع الرقمية) قرأتها (مؤسسة الإبداع الراقصة)، وحتى عند قراءة الآيات القرآنية سواء في القرآن أو في الكتب الدينية، فإني أقلب المعاني رأس على عقب، فيا أيها المؤمنون أراها أيها الكافرون، وسيدخلون النار أقرأها يدخلون الجنة، وغيرها الكثير.
أعتذر على الإطالة، ولكني متعبة حقا مما أعانيه، وأريد مساعدتكم، فلا تقسوا علي، أرجوكم.