الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نبضة غريبة كلما شعرت بتوتر وقلق.

السؤال

السلام عليكم.

منذ عدة سنوات مررت ببعض الضغوطات والتوتر في العمل، وبعدها بدأت أحس بنبضة معينة، راجعت الطبيب، فقام بعمل رسم للقلب وكان سليما، وأخبرني أنه بسبب التوتر، ووصف لي إندرال 10 جم وبعدها اختفت.

ولكنها رجعت لكن مرة في اليوم، خاصة عندما أفكر فيها، علما أني أعاني من التوتر والقلق، فما السبب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الناس بطبعهم حساسين جداً للضغوطات الاجتماعية والتعامل مع التوتر، ومن ملاحظتي أن هذا قد ينطبق على شخصك الكريم، وقطعاً القلق هو الذي يحرك هذه الأعراض التي تحدثت عنها، والإنسان القلق يكون شديد الملاحظة لوظائفه الجسدية، خاصة ما يتعلق بالقلب والدورة الدموية والشرايين والأوردة وهكذا، لذا ملاحظة هذه النبضات هو أمر مألوف جداً نشاهده لدى الإخوة القلقين والمتوترين.

الأخ الكريم: يجب أن تتجاهل هذا الموضوع تماماً، أنت -الحمد لله- بخير، وحاول أن تعبر عن نفسك، لأن الكتمان خاصة حين الضغوطات النفسية ينعكس على توترات جسدية عضلية على وجه الخصوص، لكن الإنسان حين يتحدث عما به في حدود الذوق والأدب ودون أن يكتم، فهذا التفريغ النفسي فعال ومريح جداً.

أيضاً ممارسة الرياضة أراها أمراً ضرورياً ومهماً؛ لأن الرياضة تمتص الطاقات النفسية السلبية التي تؤدي إلى القلق والتوتر، ممارسة التمارين الاسترخائية أيضاً ننصح بها كثيراً.

أخي الكريم: عقار الإندرال لا بأس به لأنه هو أحد كوابح البيتا التي تؤدي إلى تنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي، فلا بأس به إن أردت أن تتناوله مثلاً بجرعة حبة يومياً لمدة شهر ثم تتوقف عنه لا بأس في ذلك، أيضاً هنالك أدوية بسيطة موجودة في مصر كالمويتفال مثلاً تناوله بجرعة حبة ليلاً لمدة شهر أو شهرين، أعتقد أن ذلك أيضاً سوف يبني قاعدة جيدة من الاطمئنان، وفي ذات الوقت هو دواء بسيط وسليم جداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً