السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أب لثلاث بنات: 10 سنوات و8 سنوات و6 سنوات، ولا أعلم ما هو الخطأ الذي وقعت فيه أنا وزوجتي حتى أصبحت البنات بكل هذا القدر من العيوب في الشخصية، سوف أعطي نبذة عن كل واحدة لعلي أجد عندكم الحل في إجابة السؤال الذي يؤرقني وهو: كيف أتعامل مع بناتي؟
أولاً ـ توجد صفات مشتركة في الثلاثة يجب أن أشير إليها أولاً وهي:
1- الخجل الشديد والخوف من الآخرين.
2- السذاجة المفرطة، فإذا تحدث معهن أحد بمودة فإنهن يفرحن فرحة لا توصف حتى إذا تعامل هذا الشخص معهن بطبيعته فإنهن يصبن بصدمة شديدة.
3- الانطوائية.
4- اللامبالاة وعدم الاهتمام بمصلحتهن.
5- أهم نقطة هي إحساسهن شبه المؤكد أنهن أقل من الناس وأن أي شخص في العالم هو أفضل منهن، مع العلم أن حالتنا المادية ميسورة والحمد لله، وقد بينت لهن أكثر من مرة أنه لا يوجد أي شيء يصعب علي تحقيقه لهن.
والآن أتحدث عن كل واحدة على انفراد:
1- الابنة الكبرى: تحب الأكل جداً ولولا رقابة الأم على كميات الأكل التي تأكلها لأصيبت بالتخمة، وفي الدراسة مستواها جيد بفضل إلحاح الأم والأب على مراجعة الدروس يومياً ولكنها وهذا هو الأهم لا تبدأ بنفسها في الاستذكار أبداً وكأنها تذاكر للأم أو للأب، أيضاً فإن لديها عادة قضم الأظافر ولم تستطع الإقلاع عنها بالرغم من محاولاتنا المتعددة في ذلك سواء بالنصح والإرشاد أو بالتهديد والوعيد، كما أنها أحياناً تلجأ إلى الكذب على الرغم من كشفنا لكذبها أكثر من مرة وتلميحي لها أن أي كذب أو أي تصرف تقوم به فإني أعلمه وقدمت لها أدلة كثيرة على ذلك.
2- الابنة الوسطى: أكثرهن خجلاً وانطوائية ولا تفعل أي شيء من نفسها، كل تصرفاته تقليد لشقيقتيها، وإضافة إلى ذلك فإن بها عيباً خطيراً تشترك فيه مع الابنة الصغرى وهو الرفض التام لكل أنواع الطعام حتى الحلوى التي نشتريها من الأسواق أو الفاكهة، فإن أسوأ لحظة لأي منهما هي تلك التي ندعوها فيها إلى الطعام! (لدرجة أن الأم هددتهما ذات مرة بأن من تفعل كذا أو كذا سوف تحضر لها شوكولاته أو آيس كريم وكان ذلك على سبيل التهديد وليس المزح أو المداعبة).
أيضاً فإنها كثيرة القيء وبرغبتها، وبالنسبة لهذه النقطة بالذات قمت بعرضهما على أطباء الأطفال أكثر من مرة وكان الرد دائماً أن البنت طبيعية واتركها على طبيعتها وعندما تشعر بالجوع سوف تطلب الطعام، وجربنا هذا الحل عدة مرات فكانت إحداهما تستمر يومين أو ثلاثة بدون طعام وبدون شكوى وهذا هو الغريب، لذلك لم أجد أمامي إلا طرق باب العلاج النفسي لعلي أجد الحل.
بعض الناس قال لي: ربما عندهما مس شيطاني، ويجب أن أذهب لأحد المشايخ لطلب الرقية الشرعية، ولم أذهب لأني لا أستطيع التفرقة بين الشيخ الحقيقي الذي يعالج بالقرآن وبين الدجال الذي نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم من الذهاب إليه.
أرجو أن أجد عندكم حلاً لهذه المشكلة، وإذا كنت تريد مزيداً من المعلومات عنهما أرجو أن يتم طلبها عن طريق مراسلتي على بريدي الإلكتروني المرفق.
والسلام عليكم ورحمة الله.