السؤال
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع المتميز، والذي نسأل الله أن يبارك فيه وفي العاملين القائمين عليه.
وقصتي أنني منذ الطفولة أعاني من الخجل الزائد من الناس والرهبة ممن هم أكبر مني سناً، وضعيف الشخصية بين الناس، بالرغم من أن الناس يقولون لي إنني هادئ ومؤدب قليل الأذى للناس، وكنت أيضاً من الأوائل في دراستي، ومتميزا في كل أعمالي إلا أنني كنت أعيش في صراع نفسي بسيط متزامن مع مشاكل كثيرة بين والدي ووالدتي توصل أحياناً إلى ضرب والدي لوالدتي، وكنت أتأثر من هذا كثيراً.
وعند بلوغي سن المراهقة بدأت أفكر كثيراً في الجنس الآخر والبحث عن كيفية إفراغ هذه الطاقة الجنسية، فكانت أول مأساتي هي استخدام العادة السرية وبكثرة، وكنت أفكر في كل امرأة أراها أمامي وأنظر إلى النساء كثيراً، وكنت جاهلاً لحكمها الشرعي وضررها الجسمي علي، حتى أن قوتي ضعفت وأصابني ألم شديد في أسفل الظهر، ثم ضعف التركيز عندي وكثر الشرود الذهني والكسل والخمول وغيرها، ثم فتح الله علي بصحبة طيبة كانوا سبباً في هدايتي إلى الخير ـ والحمد لله ـ ثم تزوجت وأنا في الثانية والعشرين من عمري، وأنا الآن في الثانية والأربعين من عمري على الرغم من أنني عرفت أخطائي وتبت إلى ربي إلا أن الأعراض التي كانت عندي تطورت منذ الطفولة إلى الآن تدريجياً حتى الآن وتتمثل في:
قلق نفسي دائم، ويصحبه توتر وشد في الأعصاب ونرفزة من أبسط الأشياء، وصداع خاصة في مقدمة الرأس مع شرود ذهني وخمول وكسل، وأحس أنني في تسابق مع الزمن، وأجد صعوبة في البقاء في مكان واحد ولا أحب الانتظار.
أيضاً أشعر بخوف من مواجهة الناس ومواجهة مشاكلي، وإذا حصلت لي مشكلة مع أحد أو ذهبت إلى مصلحة حكومية أو مقابلة مع شخصية، أو حضرت أي عمل جماعي فإنني أتوتر وأشعر بخوف وارتباك، وتزيد ضربات قلبي وأتلعثم في الكلام ولا أستطيع أن أعبر عن ما في نفسي وأبحث عن أي طريقة للانسحاب، وقد ذهبت إلى أحد الأطباء، وأعطاني إبر كل أسبوع وعلاج اسمه تقريباً تفرانيل واستخدمته لمدة عشرين يوماً، ولكنني لم أستفد منه وتركته.
أرجو أن تساعدونني في معرفة ما هو هذا المرض؟ وهل له علاج؟ دلوني عليه؟ وجزاكم الله خيراً.