الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل العلاقة الرسمية تدخل ضمن التخاصم؟

السؤال

السلام عليكم..

لدي قريبة تخاصمنا بلا سبب معين، ولربما لعدة أسباب سابقة، ولكني أسلم عليها، إن كان هناك شيء يستدعي أن أبارك لها بَارَكْتُ، وهكذا، ولكنني لست كالسابق أمازحها وكأنها أختي، فعلاقتنا الآن رسمية جدا، سلام وتهاني فقط، ولا حوار آخر، علما بأني عانيت من سلاطة لسانها لفترة طويلة، كما أنها تغضب متى شاءت، وأنا قد مللت، فتجنبتها، فهل هذا يدخل في إطار التخاصم؟ لأني أخاف أن لا يكون الله راض عني؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


إذا كان الواقع كما ذكرت من حال قريبتك، وأنها سيئة الأخلاق وسليطة اللسان؛ فإن تعاملك مها بالصورة التي ذكرت هو الحل المناسب معها حتى لا تؤذيك أو تؤثر على أخلاقك لو دخلت معها في علاقات قوية.

ويمكن أن يكون هذا حلا مؤقتا، مع السعي إن أمكن في نصحها وإصلاح أخلاقها؛ لأن المسلم داعية إلى الله يحب الخير للناس كما يحبه لنفسه.

فيكفي الآن أن تصلحي العلاقة معها وتنسي ما حصل بينكما، وأن تكون العلاقة معها رسمية، وأن تعطيها حقوقها العامة في الإسلام من رد السلام، والتهنئة، ونحوها من العلاقات اليومية بين المسلمين؛ حتى لا تقعي في إثم القطيعة المنهي عنها.

فإذا فعلت ذلك فقد خرجت من الوقوع من إطار التخاصم المنهي عنه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً