السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 30 سنة، متزوج من فتاة يتيمة الأم وهي بعمر 26 سنة، لديها أخوان أصغر منها، أحدهما بالجامعة والآخر بالثانوية.
أنا وزوجتي نحب بعضنا جداً، وفي تفاهم كبير وأمور مشتركة بيننا، وإلي حد ما حياتنا مستقرة، كان يوجد مشكلة بالإنجاب وتم حلها، وهي حامل والحمد لله، مشكلتي مع أخويها بأنهم دائماً يتلفظون بألفاظ خادشة للحياء، على سبيل المزاح والمرح، مثل ما يسري في الوقت الحالي بين الشباب، وهذا من شأنهم هم، ولكن المشكلة الأكبر أنهم في بعض الأوقات يشاركون هذه الألفاظ مع أختهم، وهذا أمر يزعجني جداً، لأنني لم أترب على هذا الوضع، وقد تكلمت معها مرات عديدة بهدوء دائماً مع كل مشكلة، ولكن من وجهة نظرها أنهم أولاد يتامي، وهي تعتبر نفسها أمهم، وتريد التقرب منهم دائماً، وخاصة بعد وصية أمهما بهم عند موتها.
أنا نشأت في بيت يخلو من هذه الألفاظ بين أهلي وأمي وأبي، وحتي إخوتي، ولا أستطيع أن أعيش في هذه البيئة.
منذ البداية وأنا أعلم بهم وكنت أفكر دائماً أن هذا أمر مؤقت، وسيزول عند وبعد الزواج، حيث كنت متوقعاً أن زوجتي ستستقل بحالها وبيتها وزوجها، لا أقصد أن تقاطع إخوتها ولكن لا أعلم ماذا أفعل؟!
لقد حدثت مشكلة بيننا من وقت قريب بسبب أخيها الصغير، حيث أنه كان يتردد علينا باستمرار، يسكن هو ووالده في نفس العمارة، وبشكل كبير بعد الوصول إلى البيت بعد يوم عمل يظل كمراقب لي ولزوجتي كل يوم، مما يمنع عني خصوصيتي أنا وزوجتي، والاستمتاع بالراحة بالبيت.
علماً بأنه سيء السمعة، وله أخطاء كبيرة أخلاقياً ودينياً، وهي كثيرة في حياته، وقد تكلمت معها وكانت وجهة نظرها بأنها لا تستطيع أن تمنع أخاها من المجيء إلى بيتها، لأنها تريد بيتها مفتوحاً لهم، كأنه بيت للعائلة.
أنا أخاف علي بيتي منه، بسبب أخلاقه، وقد تكلمت مع والدهم في هذا الأمر بالتحديد، وهو يؤيد رأيي، وأفاد بأنه سيقلل ويحجم مجيء الولد الصغير وزياراته المتكررة لنا، وستقل.
ما زلت خائفاً على بيتي منه وعلي ابني القادم، بإذن الله، بأنه من الممكن أن يؤثر عليه وعلى أخلاقه لأنه خاله.
أفيدوني ماذا أفعل؟ لأني أريد لابني القادم -بإذن الله- أن يتربى في بيئة سليمة، تخلو منها هذه الشوائب.
جزاكم الله خيراً.