السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 32 عاماً، منذ صغري وأنا أعاني من قسوة الأشخاص الذين أسماؤهم بشهادة ميلادي، خصوصاً المرأة التي اسمها بشهادة ميلادي، وكانت تفرق في المعاملة، وعلمت ابنها البلطجة علي وتحرض (أبي) على طردي خارج الشقة بشكل متكرر، غير أفعال سيئة كثيرة أخرى فعلتها معي ولا زالت، كما أن المفترض أنه أخ لكنه يقوم بإيذائي من وقت لآخر، وتسبب لي بعاهة من قبل.
أنا منذ صغري انطوائي وأعاني من الغضب والعصبية الشديدة بسبب التربية السيئة جداً، لدرجة أنني كنت أتشاجر مع المدرسين حتى فضلاً عن زملائي، وأنا إلى الآن شخص انطوائي ليس لدي أصدقاء تقريباً، وعصبي جداً، ومنذ تخرجي من 10 سنوات لم أعمل سوى لقرابة سنتين و 9 شهور، والسبب في ذلك البطالة المنتشرة لدينا.
لكن الواقع أنني أيضاً يتم رفضي في كثير من المقابلات؛ لأنهم يلاحظون شخصيتي الانطوائية، وخطي السيء في الكتابة، وحتى فرص العمل التي عملت بها كانت تتميز بسمات معينة.
عملت لدي شخص متكبر ظالم يبحث عن أشخاص يستطيع السيطرة عليهم والتنفيس عن أحقاده فيهم، وعندما سافرت للحجاز لم أقابل صاحب العمل شخصياً، وإنما فوض مكتب التسفير لمقابلتي، وعندما سافرت لم أمكث إلا 7 شهور، ثم جعلوني أترك العمل وأعود، مما جعلني أتأكد أنه ربما لو قابلني ربما لم يقبل أصلاً (مع العلم بأن صاحب العمل هذا كان محتالاً).
لذلك منذ عودتي منذ 7 سنوات، وقد قمت بمقابلات تصل إلى 20 مقابلة للسفر بالخارج (فضلاً عن مقابلات عمل في الداخل) أو أكثر، وكلها تم رفضي بها، ربما لأنهم يلاحظون أنني لست اجتماعياً، وربما لسوء خطي أيضاً.
أنا عصبي جداً لا أصبر على إيذاء أي أحد لي، سواء زميل حاقد أو عميل، أو صاحب عمل، حيث تنتابني موجة غضب شديدة.
حالياً لا أعمل، والبطالة شديدة في مجتمعنا، وأعيش لوحدي، تقريباً لا أكلم أحدا إلا في المسجد، ربما أصل للأهم في استشارتي وهو أنني منذ قرابة 6 سنوات تعرضت لموقف ليس بشديد الأهمية ولكنني في هذا اليوم أخذت أفكر بشكل مستمر يصل إلى ساعات في هذا الأمر بغضب شديد، ومنذ هذا الوقت وكلما تعرضت لموقف سيء في أي مكان (خصوصاً أن الأوضاع الأمنية في بلادنا سيئة)، فإنني ينتابني هذا الغضب الشديد، وأفكر في الانتقام على أن هذه العصبية الشديدة موجودة منذ صغري، كما أوضحت
بسبب هذا الاكتئاب والنسيان وعدم التركيز الشديدين، ذهبت لطبيب أمراض نفسية وقد وصف لي عدة أدوية لعلاج هذا، وصدقني أن هذه الأدوية كانت تؤدي إلى نتائج سلبية عكسية تماماً، كانت تدفعني للتفكير حتى في الانتحار لأول مرة (وهو الأمر الذي تكرر بعد ذلك بسبب ظروف أخرى سيئة).
أرجو ألا تخبرني بأدوية تعالج الاكتئاب، وألا تخبرني ما أخبرني به الطبيب من أن جسمي لا بد أن يعتاد الدواء، كيف؟ وهي تكاد تقضي علي.
قد جربت أنواع مختلفة زيركسات ومودابكس وفافرين وافيجاد وغيرهم، وكلها أدت إلى زيادة الاكتئاب، كما يشير وصف هذه الأدوية إلى أن هناك حالات نادرة تسبب فيها هذه الأدوية زيادة الاكتئاب.
الآن أعاني من اكتئاب ونسيان وعدم تركيز، لدرجة أنني أخطىء كثيراً في عدد الركعات والسجدات، كما أتلعثم بالكلام، وقد سمعت أن هذا الأمر قد ينتج عن كهرباء زائدة أو نشاط زائد بالمخ.
يبالغ الأطباء كثيراً عندنا في أسعار الكشف، وكذلك سعر الأشعة هذه الأيام، وأنا شخص أصلاً لا أعمل، فأرجو أن تشخص لي إن كانت هذه أعراض كهرباء زائدة على المخ أم لا في ظل هذه المعطيات.
أنا ضعيف التركيز كثير النسيان، وهذا الأمر يزداد مع الوقت، كما أشعر كأنني أعاني عند محاولة التركيز في أمر من الأمور، ولا صبر لي كثيراً على الجلوس في مكان، فأقوم وأتحرك رغم أنني كسول إلى حد ما، لا أحب نزول الشارع، إلا أنني أجبر نفسي على ذلك، لما أعرفه من مساوىء ذلك، وأنا قلق على الدوام ومكتئب، وتنتابني موجات غضب شديدة.
هل هذه الأعراض تشير إلى نشاط زائد بالمخ، وما هو الدواء الذي ينبغي أن أتناوله وما جرعته، ومتى أتوقف عنه؟
أرجو أن تساعدني، وجزاك الله خيراً.