السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن إجابة الدعاء وتأخرها، وقد شاهدت استشارات عنها، لكني أريد أن أسال عن حالتي التي تتلخص أن الله قد أجاب دعائي من قبل في مشاكل وأزمات أقل بكثير من هذه الأزمة التي أنا فيها الآن، وقد دعوت كثيرا، وبكيت وكلفت من يدعو لي في الحج من أهلي، وشربت ماء زمزم، ودعوت عند شربها، وأخذت بالأسباب المتاحة، والأمر الذي أعانيه هو تعب صحي يمكن الشفاء منه، لكنه قد يحتاج شهورا للتخلص منه.
كنت أريد الشفاء بكن فيكون؛ لأن الابتلاء صعب وشديد ومتعب ومؤلم، وكنت قريبا من الله دوما، مع أني أبتعد تارة وأقترب تارة، لكني كنت دوما على اتصال يقوى ويضعف -ولله الحمد-، الآن أنا مؤدي للفرائض -ولله الحمد- وآخذ بأسباب دفع ذلك البلاء على قدر المستطاع، لكنه يحتاج وقتا وهدوءً نفسيا تاما، وقد يحتاج لستة أشهر أو نحوها، ودوما يأتي لي الوسواس، دعوت كثيرا، ولم أجد إجابة سريعة لبلائي، والوسواس، أو كثرة التفكير تضرني للغاية، ولذلك فوضت الأمر لله، ولم أعد أدعو ببكاء كثيرا، قلت إن الله مخرجي من ذلك البئر المظلم؛ لأني قد دعوت وأخذت الأسباب، وتقليلي من الدعاء؛ لأني إذا دعوت تأتيني الأفكار أنت دعوت، ولا إجابة ولا زلت مريضا، وهكذا.
باختصار ما السبب في تأخر إجابتي رغم أني -ولله الحمد- أحاول إرضاء ربي، وعدت لحفظ القرآن بعد تركه، وثانيا كنت أرغب برؤيا بفرج بشيء يبشرني، ولم أجد، مع أنها كانت ممكن تؤيدني وتثبتني في محنتي وهي على الله يسيرة.
أخيرا: هل الله راض عني أم لا؟ وكيف أعرف ذلك؟ والصراحة المستقبل صعب بالنسبة لي، وأريد أملا؛ لأن الحياة سدت أبوابها في وجهي -والحمد لله- على كل حال، وشكرا.