السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي عمرها 27 سنة، تعاني منذ أربع سنوات من اكتئاب وقلق واضطرابات في المزاج، وتعالج منذ ثلاث سنوات بدون نتيجة، لا أستطيع ذكر الأدوية التي استعملتها فهي كثيرة، ولكنها تتناول أخيراً (تيجريتول) مع (زيروكسات) مع بعض المنومات، وهي الآن حامل، وحالتها تزداد سوءاً، ومزاجها كئيب طول اليوم.
الخطير في الموضوع: لماذا تقول دائماً أنها لا تشعر بنفسها، وأنها جسد من غير روح، ولا تحس أن الواقع هو فعلاً الواقع، ولا تشعر بطعم الراحة ولا السعادة، وعندما تنظر للمرآة لا تستوعب صورتها وتحس بتشتت كبير، وضياع وتوهان وإحساس غريب بالغربة بينها وبين صورتها.
أصبحت تنسحب من كل شيء، والمحزن في حالتها أنها تقول أنها ليست حية ولا ميتة، تكره زوجها وتكره أمي؛ لأنها ارتكبت معها أخطاء فضيعة بالرغم من أنها ابنتها، سؤالي: هل التشخيص الذي أجمع عليه أطباء معروفون عندنا صحيح أم أنها تعاني من شيء آخر؟ وهل يوجد أمل أن تختفي الأحاسيس المدمرة التي تحس بها؟
أتمنى أن أجد منك ـ يا دكتور محمد ـ إجابة شافية بالنسبة لهذه الأحاسيس وسببها.