السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 22 سنة، تقدم لخطبتي قبل 3 سنوات قريب لي، في بداية الأمر كانت الوالدة موافقة وكذلك والدي إلى أن حدثت مشاكل شخصية بين والدتي وأهل المتقدم، وقررت تغيير موقفها والرفض التام، والدي أيضاً كان موقفه الموافقة، وبعد شهور حدثت مشكلة بينه وبين أهل الشاب، وقرر هو أيضاً عدم الموافقة.
لمدة ثلاث سنوات وأنا على تواصل مع هذا الشاب، ولكن دون أي شكل من أشكال التجاوزات الشرعية، كل ما في الأمر أنه كان يحاول العمل وتحسين وضعه المادي، حتى يتسنى له التقدم لوالدي من جديد، في تلك الفترة كنت أنا أيضاً أخوض نقاشات مع والدّي لإقناعهما بأن لا ذنب للمتقدم في المشاكل التي حدثت، ولا ذنب لي حتى أحرم من الارتباط الشرعي بشخص تعلق قلبي به، ولكن دون جدوى.
كنت شديدة الحزن على موقف والدّي وعرقلتهما لارتباطي الشرعي، بالرغم من أنني لم أقم علاقات قط في حياتي قبل هذا الشاب، واستمر الوضع كما هو عليه دون أية خطوة من الشاب ولا من والدّي.
قبل مدة تقدم لي شاب، رأى والدّي فيه الكثير من الصفات الحسنة، وبدأ إصرارهما بالموافقة على النظرة الشرعية، وتهديدي بعدم الرضا علي والسخط إذا لم أقبل إعطاء نفسي فرصة، والسير في حياتي ونسيان ما حدث، بعد إصرار شديد منهما قبلت الجلوس معه فقط إرضاء لهما، وحقيقة فهو شاب طيب القلب حسن الخلق بشهادة كل من حوله، بالإضافة أنه مرموق اجتماعياً ومادياً، ولا أستطيع ذكر أي عيب فيه لرفضي سوى مشكلتي قبله، ورفض أهلي لإكمال زواجي بالشخص الأول، طوال المدة السابقة كنت شديدة الإصرار على موقفي.
في الآونة الأخيرة بدأت مراجعة نفسي، هل حان الوقت لأتخلى وأسعى لرضى والدّي؟ في نفس الوقت قلبي شديد التعلق به ولا أستطيع نسيانه، أسعى جاهدة لإرضاء ربي عن طريق إرضاء والدّي، ولكنني متخوفة أن لا أكون سعيدة إذا وافقت على الزواج إرضاء لهما.
أصلي الاستخارة كثيراً وأدعو ربي، ولكني لا أستطيع الوصول لأي قرار، قلبي متعلق به أشد التعلق وخوفي من سخط والدّي علي وغضبهما، لم أعد أستطيع تحمله، فما العمل؟