السؤال
السلام عليكم.
أبلغ من العمر 23 سنة، أصلي والحمد لله، ولكن في مرحلة ما صرت لا أحافظ على الصلوات في وقتها مع برنامج الجامعة إلى غير ذلك، وككل إنسان كنت أقترف الذنوب، وأتوب منها وأعزم على عدم العودة إليها، فأمكث من الوقت حتى وقعت فيها من جديد، وأتوب من جديد، وأرجو من الله الثبات والهداية.
يا شيخ في بداية التوبة كنت أشعر بالراحة، وعزمت أن أحافظ على الصلاة، ولكن في الفترة الأخيرة انتابني خوف شديد من الموت، وكلما تذكرت الذنب أصاب بالرعشة والخوف، كان حالي بين غضب وسخط من الله، أشعر أني أريد التوبة من ذنب لا أعرف ما هو، أشعر أني مريض وقريبا سأموت، وكأن كامل جسدي يعذب، كأن وجهي ينسلخ ويحترق، كأن قلبي سيتوقف وأصاب بالندم الشديد، ووساوس تذكرني بها، فأخاف أن تكون توبتي غير مقبولة، وأشياء لا أستطيع البوح بها، خاصة أني قرأت عن أن من يفضح نفسه كأن الله فضحه.
هذا كل ما أشعر به وأنا أكتب لكم هذه الرسالة، خاصة في الليل عندما أحاول النوم تأتيني أحيانا على شكل أن التوبة غير مقبولة، وترغبني في المعصية، وأني ضال ومعاقب، فأعتزل الناس وكأني أودعهم، وأحيانا تزين لي أن التوبة قبلت وأستطيع ارتكاب المعصية من جديد، رغم عدم رغبتي بذلك، أصبت بالأرق، وأصبحت نحيفا، وكلما تذكرت الموت وما فيه أرتعش أحيانا وأنا وحدي، أشعر بأني قاسي القلب، فأحاول أن أبحث عن كيفية الخشوع والنية فأقع في إحساس أني مذموم، أحيانا أصلي وأدعو، فأخاف أن لا تكون صلاتي كما يريدها الله، خاصة عندما أشعر بالراحة، أرغب في فعل أشياء كأن أمشي مرتاحا أو أتكلم مع الأصدقاء بحرية فيغضب الله مني، والله أني أخاف أن ألقى ربي بقلب قاس وبذنوبي!
أرجو منكم أن تساعدوني، والدعاء لي بالتوبة والمغفرة.