السؤال
السلام عليكم.
منذ نصف سنة تقريبا أجريت عملية في الجيوب الأنفية، وكانت ناجحة -ولله الحمد-، وبعدها أخبرني الطبيب المعالج أن الضغط ارتفع أثناء التخدير ولم ينخفض إلا بصعوبة، وقبل العملية لم يكن لدي ضغط أبدا.
المهم أني تفاجأت عندما أخبرني بذلك، وأصبت بصدمة، وأوصاني بمراجعة طبيب القلب، وبالفعل زرت طبيب القلب، وأجرى لي صورة الإيكو، وكانت النتيجة: وجود ضيق بسيط في الشريان الأورطي، وللتأكد ذهبت لطبيبة أخرى، وأجريت أيضا صورة الإيكو، وأكدت لي أني بخير، ولا يوجد ضيق أبدا، لكن بدأت تنتابني نوبات هلع شديدة استمرت خمسة أشهر بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، ثم تعافيت منها تقريبا وليس تماما، ثم أجريت أشعة بالصبغة للقلب والرئة والدماغ، وكانت النتيجة وجود تصلب بسيط في أحد الشرايين، وتليف -أيضا- بسيط جدا في الرئة اليسرى من أثر كحة قديمة.
أخبرني الطبيب أنها أشياء بسيطة يمكن التغلب عليها، ولا يوجد أبدا ما يخيف، وأجريت تحليل صورة كاملة للدم ولإنزيمات القلب وللكبد والكلى، وكانت سليمة، وأيضا للدهون الثلاثية وللكولسترول، وكلها سليمة جدا، وأتناول حبوب كنكور 5 ملم للضغط.
قبل شهر بدأت أشعر بتخمة شديدة، وعدم الرغبة في الطعام؛ فبمجرد أن آكل يأتيني شعور بالثقل الشديد في أعلى المعدة، وكتمة وضيق في التنفس، لدرجة الشعور بالموت، وأصبح الغثيان تقريبا لا يفارقني، وأحيانا إسهال، ولا أعلم إن كان له علاقة بالقولون العصبي، رغم قلة أكلي، ولا آكل إلا طعاما صحيا!
أشعر بضعف عام، وتعب وإرهاق أيضا منذ نصف سنة، ونهجان في الصدر من أقل مجهود، حتى وظيفتي كرهتها، ولم يعد لي رغبة في الذهاب إلى عملي، وفقدت ابتسامتي وضحكتي، الناظر إلى عيني يخيل إليه أنه ينظر إلى جثة من شدة الشحوب على بشرتي، وعدم انتظام نومي من الخوف من الموت.
ماذا أفعل؟ أرجوكم وجهوني؛ فوالله إني في وضع سيء للغاية، جزاكم الله خيرا.