الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات في مقاومة الشهوات والبعد عن الفواحش

السؤال

يلعب الشيطان في نفسي، وأنا في بلد كفر لا أستطيع الزواج الآن، وأحياناً يأخدني التفكير بعيداً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ Gudstjener حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنّه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك: (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الذي تشكو منه يعتبر شيئاً طبيعياً في مثل ظروفك وسنك وبيئتك؛ حيث أنك في مرحلة المراهقة، وهذه مرحلة عمرية تكثر فيها لحظات التفكير في مثل هذه الأمور خاصةً الجنسية منها، وكونك تقيم في بلادٍ لا تعرف الضوابط الشرعية ولا تعبأ بها، فهذه أيضاً من عوامل الإثارة، والتي يحرص الشيطان على استغلالها بقوة حتى يفسد عليك دينك وخلقك، والحمد لله أن وفقك لطلب المساعدة؛ لأن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنك شابٌ مسلم صالح حريصٌ على أن تحافظ على دينك ومرضاة ربك، لذا أنصحك ولدي العزيز بالآتي:

1- اجتهد في البحث عن صحبةٍ صالحة تقضي معها أوقات فراغك، وتُعينك على طاعة الله، وتؤسس معها لبنة صالحة تعمل للإسلام.

2- اربط نفسك بجماعة المسجد، واجتهد في المحافظة على الصلاة في جماعة.

3- اجعل لنفسك ورداً من القرآن الكريم تحافظ عليه يومياً.

4- التزم بأذكار الصباح والمساء، وكُن دائم الذكر، خاصةً في أوقات الفراغ، مع الإكثار من الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

5- تجنب الخلوة بالفتيات والنساء قدر استطاعتك.

6- احرص على غض بصرك واجتهد في ذلك، حتى يرزقك الله حلاوة الإيمان التي تكون لك خير عون على مقاومة كيد الشيطان وتزيينه.

7- أكثر من الدعاء والإلحاح على الله أن يهديك صراطه المستقيم، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.

8- اجعل لنفسك برنامجاً علمياً ولو بسيطاً تتزود من خلاله بالعلم الشرعي الذي يصلك بالله ويقوي خشيته في قلبك، مع توظيفه في الدعوة إليه سبحانه بين المسلمين وغيرهم.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد والاستقامة على دينه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً