السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري 25 عاما، أعاني منذ الصغر من الرهاب، منذ صغري وأنا أكره التجمعات والمناسبات ويصيبني الخجل والتلعثم، وضعف الصوت الشديد عند مقابلة الغرباء، والتبلد الملحوظ في التصرفات والأقوال وخصوصا وجهاء القوم.
وأيضا أكره الإلقاء ومخاطبة الناس بسبب الأعراض التي تظهر من رعشة وخفقان شديد في القلب وتشتت الذاكرة، وعدم القدرة على النظر في وجوه الناس إطلاقا لدرجة أنني أركب قرب أحدهم في وسائل النقل العامة ولا أستطيع أن أميزه ولا أعرف وجهه، وأمر بمجموعة شباب في الطريق فلا أسلم عليهم؛ لأن صوتي يضعف، ولا أستطيع النظر إليهم، وأحاول قدر الإمكان أن أشغل نفسي بإخراج هاتفي والنظر إليه خصوصا عند تركيز نظرهم علي، وأتمنى أن تبتلعني الأرض.
أيضا يأتيني الرهاب عند دخول المؤسسات والبنوك ونظرة الناس وخصوصا عند تسليط النظر علي مما يصيبني بالتخبط والتبلد والغباء الشديد ويزداد الأمر سوءا عندما ينتقدني أحدهم أو يضحك في تصرفي، أخاف من التوظف بسبب هذا الأمر، وأيضا لدي اكتئاب وقلق وزهج وإحساس بالضيق، وأحيانا تأتيني رغبة في البكاء وتشائم من المستقبل، فأصبحت كثير النوم، وملازما للبيت، وكثير التفكير في العمل، وأتضجر كثيرا، فأصابني الإحباط جراء ذلك، وأصبحت كثير التفكير في هذا الأمر بالرغم من أنني جربت أساليب العلاج السلوكي، وتصور المواقف، ومحاولة تحقير فكرة الرهاب، وتمارين الاسترخاء وقد تحسنت وتخلصت من كثير من الأشياء.
قرأت كثيرا في الموقع والاستشارات وجهودكم في توجيه ووصف العلاج (جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأثابكم على هذا الجهد)، وأحسست بأنني في حاجة إلى العلاج الدوائي، وأنني سأتحسن -بإذن الله-، وأحس بفرحة وانبساط عندما أجد أحدهم تعافى وتخلص من الرهاب في الموقع، فأرجو منكم أن تقودوني إلى النور، وهل تصل كفاءة العلاج في أن أكون جريئا وقوي الصوت والشخصية ويزول كل هذا؟ وما نوع الدواء الذي تنصحونني به في مثل هذه الحالة؟ وكم أحتاج من مدة لكي أتعافى من الرهاب والاكتئاب المصاحب له؟
أكرمكم الله وبارك فيكم.