السؤال
السلام عليكم.
أتمنى من الدكتور/ محمد عبد العليم الرد على سؤالي، وأعتذر إن أطلت، حالتي بدأت منذ أن كان عمري١٥ سنة تقريباً، كنت لا أتوقف عن التفكير في كل شيء، وأتصور أسوأ الأشياء، فعندما أسمع أمي تنادي أختي مثلاً أخاف أن تناديها؛ لأن أحداً من العائلة مات، وعند قراءة كتاب لا أستطيع أن أركز فيه حيث أفكر كيف يركز الإنسان، وأفكر فيما أريد أن أقول، وأفكر أنني غبية ولا أستطيع أن أفهم على الرغم من تفوقي في دراستي، ولكني لا أستطيع التخلص من الشعور بالغباء.
عند دخولي الثانوية قررت البحث عن حالتي؛ لأني كنت خائفة أن تكون عينا أو مسا، وبالفعل قرأت أنها عين وهو أكثر شيء كنت خائفة منه، أتذكر عند قراءتي أنها عين انتباني شعور غريب قوي جداً، وازدات نبضات قلبي، وهنا بدأت حالتي تسوء، أصبحت لا أنهض من السرير، وأبكي طوال الوقت، ولا أتوقف عن التفكير أبداً، نقص وزني كثيراً في تلك الفترة حتى قررت أن أكلم طبيباً نفسياً، وبالفعل تواصلت مع الطبيب، ووصفت له مشاعري، وأجابني أن حالتي بسيطة وهي قلق واكتئاب، ووصف لي دواء (سبراليكس) فشعرت بالراحة لمعرفتي عن حالتي وأنها ليست عينا، ولكن بعد شعوري بالتحسن تركت الدواء، والآن بعد دخولي الجامعة عادت لي الحالة من جديد، وأصبحت لا أتوقف عن التفكير ولا أشعر أني بالواقع، كأنني في حلم.
اتصلت على الطبيب مجددا، ووصف لي دواء (سيتوكسال) واستمريت عليه لفترة حتى استقرت حالتي قليلاً ثم تركته، فما هي حالتي؟ ولماذا أشعر أنني لست بالواقع؟ والتفكير المستمر لم يذهب عني حتى عند أخذي للأدوية، مع أني كنت من قبل أجيد التركيز وأحفظ وأفهم بسرعة.