السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابة، عمري 21 عاما، محافظة على صلواتي -والحمد لله-، وأحب قراءة القرآن، وأشعر بالراحة عندما أكون قريبة من لله، أحب الله وأكره أن أعصيه جدا، أحيانا يلعب الشيطان بعقلي وأذنب وأستغفر ربي وأبكي على معصيتي، وأخاف أن أدخل النار بسبب معصية أنا لا أطيقها ولكن تقع بالرغم مني.
في بداية دخولي الجامعة تعرفت على شاب معي في نفس التخصص، في البداية تودد إلي ووعدني أن أكون شريكة حياته، وبفطرتي تعلقت به جدا، لكن للأسف مع مرور الوقت اكتشفت أن أخلاقه سيئة
ويطلب مني فعل أشياء لا أريدها، وكنت أصده وأعصم نفسي ولا أسمح له بالتقرب مني، لكن بسبب حبي له أسامحه دائما ولا أستطيع أن أبعده عني، في حين أني أعرف أنه لا يصلح كزوج ولا مستقبل لي معه.
أحيانا أتركه وأرجع إلى الله قرابة الثلاثة أشهر ويبعد عني كأنه شخص غريب، ثم يأتي لي مرة أخرى فأسامحه، ولا أستطيع التخلص منه، كنت أبكي لله دائما أن يبعده عني لأني أعلم أن لا خير فيه وأقمت الليل مرات كثيرة لأجل أن يسامحني ربي ويرزقني بالزوج الصالح، وأكرس الليل في رمضان بنية أن أصلح نفسي وما اقترفته من ذنوب مع ذلك الشخص، ولكن يأخذ زمنا ويأتي إلي مرة أخرى بحجة أنه يحبني ويقول لي الكلام الفاحش الذي لا أرتضيه، لا أستطيع التخلي عنه لا أدري ماذا أفعل؟!
أخاف دوما أن أدخل النار بسببه، وأن يعاقبني ربي في دنياي، في حين أني أتوب مرات عديدة وأعزم أن لا أعود إليه ولا أسمح له بأن يسمم أفكاري مرة أخرى، وأخاف أن لا يرزقني ربي زوجا صالحا بسبب معصيتي ماذا أفعل؟