السؤال
السلام عليكم.
متزوجة منذ ٢٥ سنة، وأسكن في بلد أوربي، لدي ابنتان، بالرغم من أن زوجي إنسان طيب القلب إلا أنه منذ بداية زواجي، وأنا أعاني معه مشاكل بسبب إهماله واستهتاره بمسؤولية الزوج، وكان دائما يبعدني عنه بأن يرسلني إلى موطني وأبقى هناك لأشهر أو سنوات، وكنت كلما ابتعدت عنه أزداد قلقا وأبكي كثيرا، وأطلب منه العودة فيتحجج بعمله، وأنه علي أن أبقى في بلدي وقتا أطول.
وبعد ذلك اكتشفت أنه على علاقات كثيرة مع النساء، وعندما التزمت البقاء في منزلي بسبب مدارس بناتي زادت مشاكلنا، وزاد استهتاره بي، وكثر سفره، وبقي يتحجج بأي شيء للبقاء خارج المنزل، مما زاد في عصيبتي، وفقدان تحكمي بكلماتي عندما نصرخ على بعض، ثم يخاصمني ويهجرني أسابيع أو أشهر.
مرت السنين، وأنا بعد كل مشكلة أحاول أن أراضيه، وأحمل عبئ المشكلة كله على عاتقي، حتى يكلمني ولا يهجرني، وكان دائما يطلب الانفصال وأنا أتمسك به وأترجاه بأن لا يفعل خوفا أن يتركني، وأنا أحبه ومتعلقة به، حاولت مرارا أن أستعين بأحد من الأصدقاء أو أمه لحل مشكلتي لكن دون جدوى.
طلبت منه أن يعتمد أي شخص ليحكم بيننا، كما يوصينا ديننا الحنيف، يرفض ويقول لي بأنه غير مستعد أن يكلم أحدا.
توجهت إلى الله، وقبلت أن أصبر وأغير من طريقة تفكيري، لكنه زاد كبرا، وأصبح في كل مشكلة يقول لي "سترين"، أو يهددني، وفي آخر مرة حصل سوء تفاهم بيننا، لكنه كبر الأمر وهددني، عندها لم أقبل بتهديده، ووجهنا كلاما غير لائق لبعضنا، والآن هو ترك البيت منذ شهرين ويريد الطلاق، يقول أنه مرتاح، فهل أقبل الطلاق؟