الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف الأخ تجاه مخالفات بعض الأخوة

السؤال

السلام عليكم.

أبي توفي منذ فترة، وتركني أنا وأمي وأختين متزوجتين، أعيش أنا وأمي في بيتها الخاص بها، وأحيانا تأتي لنا إحدى أخواتي معها أطفالها لتجلس معنا.

والسؤال: أثناء تواجد بعض أخواتي في البيت قد تقوم إحداهن ببعض الأعمال المنكرة مثل أن تقف كاشفة شعرها، أو تلبس البناطيل أمام الشباك والبلكونة غير مراعية أن يراها أحد من الجيران، وأحيانا تسمع إحداهما الأغاني أو الأفلام، فهل لي الحق من منعهما وردعهما؟

علما بأنهن متزوجات ولكن أزواجهن مسافرون في بلد آخر، فهل يكون لي الحق أو القوامة في منعهن وردعهن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن ينفع بك، وأن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:
- لا شكّ أنّ الوالد يكون قوّاماً على بناته ومسؤولاً عن تصرفاتهم ما دُمن في بيته، فإذا غاب الوالد انتقلت القوامة إلى أكبر الأبناء، أمّا إذا تزوّجت المرأة؛ فإنّ القوامة تنتقل إلى زوجها حيث يكون له حقّ الأمر والنهي عليها.

- ومن جانب آخر، فإن للأخ حقوقٌ وواجباتٌ تجاه أخته؛ كالنصحية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلك الحق شرعا في الإنكار عليهما بأن لا يظهرن كاشفات من غير حجاب أمام الرجال الأجانب، وينبغي أن تراعي الأدب والرفق في النصيحة، وفي الحديث والتعامل معهما خاصّةً أنهن أكبر سنّاً منك.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً