السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في السابعة عشرة من العمر، منذ فترة نحو شهرين وبسبب الضغوط الكثيرة التي مررت بها منذ الصغر والضغط الدراسي الحالي، إضافة إلى مسؤولياتي الكثيرة من الاهتمام بإخوتي وأمي أصابتني حالة ذعر شديدة ليلاً، وأحسست عندها بأنني سأموت وأصابتني دوخة ورعب شديد، فانطلقت أصلي وأقرأ القرآن، وتأكدت بأن الله سيأخذ روحي ليلتها، لم أستطع النوم واستمرت حالتي تلك لمدة أسبوعين، دون أن أخبر أحداً إلا أن أمي لاحظت بسبب انفجاري بالبكاء فجأة بدون سبب!
عندما ذهبت إلى الطبيب أخبرني بأنه مجرد ضغط، وأعطاني دواءً مهدئاً سيخفف تشنج أعصابي، وارتحت على الدواء جيداً إلا أنه بعد أيام أصابني مغص في أمعائي، وإمساك وإسهال وغازات كثيرة، فبحثت على الإنترنت ووجدت أنه سرطان قولون، فأصابني ذعر شديد وتدهورت نفسيتي أنام ليلاً وأستيقظ على فترات متفاوتة فتعود وساوس السرطان.
ذهبنا إلى طبيب آخر فقام بفحص إيكو، وأكد بأن المشكلة نفسية، وأعطاني أدوية أعصاب أخرى فارتحت عليها، والآن أحس ببعض آلام في الظهر والرقبة، وأحيانا غصة في الحلق تأتي وتختفي مع صداع نصفي، وأخاف أن يكون سرطاناً، والآن هاجس السرطان لا يفارقني، خاصة وأن أبي وجدتي توفيا به، رحمهما الله.
لم أعد أستطع التركيز على دراستي، بل لم أعد أرى لها أي فائدة، فأنا أظن أنني سأموت قريباً، حتى قربي من ربي أحسه يتلاشى، فبعد أن كنت أصلي بكل خشوع وأترقب وقت الصلاة صرت أخافه فهو يذكرني بالموت والمرض وأن الله غاضب مني فأنا لست محجبة، فماذا أفعل؟