الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض أختي الغريب للزواج يسبب لنا الخوف والقلق، فماذا نفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي تصاب بحالة عصبية، وغضب شديد كلما تقدم لها أي خاطب، فهي تعطي ردة فعل مخيفة وغاضبة ولا ترفض بهدوء، بل ترفض بطريقة غاضبة وهجومية، بالرغم من أن المتقدمين تكون لديهم مواصفات جيدة، أنا خائفة من أنها مسحورة أو شيء من هذا القبيل، أرجو أن تساعدوني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول:
لا بد من الجلوس مع هذه الفتاة، ويجلس معها أقرب الناس إلى قلبها من النساء واللاتي يمكن أن تخرج لهن ما في نفسها سواء كان من أسرتها وأقاربها أو من صديقاتها؛ لأنه إن عرف السبب أمكن وضع المعالجة المناسبة.

مثل هذه الحالة يمكن أن تفسر بأمور:
أولها: أن تكون عندها حالة نفسية معينة تجعلها ترفض الزواج بشدة، كأن تكون تأثرت بحياة امرأة عانت من زوجها، وفي هذه الحال لا بد من معالجتها عن طريق طبيب نفساني حاذق مع بعض العلاج السلوكي.

ثانيها: أن يكون عندها خوف بسبب ما يتكلم به بعض النساء من آلام دخول الرجل بزوجته، وهذه الحال تحتاج إلى إخراج هذه المعلومات الخاطئة من ذهنها، وتبيين ما تجده المرأة من اللذة والسعادة والراحة الناتجة عن العلاقة الحميمية.

ثالثها: أن يكون عندها صرف عن الزواج، وعلاج هذه الحالة بالرقية الشرعية بعد استكشاف حالتها عن طريق راق أمين وثقة بحضور أحد محارمها، فإن تبين أنها مصابة فلتبدأ بالرقية، وتستمر حتى تشفى -بإذن الله تعالى-.

هذه الفتاة بحاجة إلى دورة علمية في كتاب النكاح من كتاب مختصر، لتحصل على المعلومات الصحيحة للحياة الزوجية وما يتعلق بها.

نوصي هذه الفتاة بالمحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، وأن تكثر من تلاوة القرآن الكريم واستماعه، مع المحافظة على أذكار اليوم والليلة ففي ذلك حصن حصين لها من شر كل ذي شر -بإذن الله تعالى-.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر إدريس

    جزاكم الله كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً