السؤال
السلام عليكم.
لديّ مشكلة، وهي: أن شخصيتي صعبة، ولديّ تفضيلات في التعامل مع الناس، وحتى تصرفاتي الشخصية مع نفسي هي تصرفات غريبة جداً لكل الناس، ولكن هذه التصرفات، وهذا التعامل مع الناس بهذه الطريقة تكون لديّ عبر سنوات، وتأصل في شخصيتي، وهو أني اكتشفت أن معظم هذه التصرفات تخالف الشرع، وقد حزنت حزنًا شديدًا وبكيت بحرقة لدى معرفتي بهذا الأمر.
تصرفاتي ليست حراماً لكن بعضها مكروه، وبعضها ترك للمستحبات، وتغيير هذه التصرفات، والله لهو أشق عليّ وأصعب على نفسي من العمى والشلل، وأحس أن تغييرها طمس لشخصيتي وهويتي بشكل كامل، بل وأحزن جدا عند التفكير في الأمر، وأحس بالانهزام وكأني مثلاً تخاصمت مع صديقي.
فأقول إن غيرت ما خالف الشرع فسأغير ما لم يخالفه وكان محمودا وكنت أمدح عليه بين الناس وسأكون ضعيف الشخصية عمدًا لأني إما أن أكون هكذا، أو هكذا، وهذا لأني حزين على تغييري مثل صديقي الذى ذكرته، لكن أفعله امتثالا لأمر الله وأنا حزين على تغيري.
السؤال هو: هل الأفضل محاولة الامتثال تماما وجعل هواك كله وفق الشريعة، أم أبقى على حالي؟ وهل سيكون أجري كبيراً لو تغيرت؟