الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تبلد مشاعري تجاه الناس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا عمري 17 عاما، لا أشعر بالمشاعر تجاه أي شخص، حتى عائلتي، وعندما أجتمع مع أشخاص كثر أشعر بالتوتر الشديد والخجل، ويبدأ جسمي ببعض الرجفان، هل ممكن أن أعرف لماذا يحصل هذا معي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً نسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية، وأن يجعلك مقبولاً مظفراً بين أهلك وجميع الناس.

الأعراض التي ذكرتها في رسالتك تشير إلى وجود ما يسمى بالخوف أو القلق الاجتماعي، وهو عبارة عن حالة من التوتر والقلق تنتاب الشخص في المواقف الاجتماعية نتيجة خبرات سابقة سلبية، أو عدم ثقة بالنفس، وتلعب التنشئة الاجتماعية أو الأساليب التربوية التي تعرض لها في طفولته دوراً هاماً في ظهور مثل هذه الأعراض.

والعلاج يكمن - ابننا الفاضل - في تغيير النظرة السلبية عن نفسك وعدم تضخيم مكانة الآخرين، والتدريب على المواجهة يمكن أن يساعدك كثيرا على حل المشكلة، فابدأ بمحادثة عدد قليل من الناس الذين تعرفهم وطرح الأسئلة عليهم، وركز على ما يقولونه من حديث ومعاني، ولا تركز على نفسك، لأن ذلك يزيد من توترك، وهذا بدوره يجعلك تخشى من اكتشاف الناس للأعراض التي تظهر على جسمك، وبالتالي تزداد المسلكة تعقيداً.

لا تخاف من الوقوع في الخطأ، فهذا شيء طبيعي كل الناس معرضة للخطأ، وكل الناس لديها عيوب، حاول الاشتراك في أعمال طوعية تجمعك بالآخرين، ولا تقارن نفسك بما هم أفضل منك في الأمور الدنيوية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً