السؤال
السلام عليكم.
اطلعت مرة في أحد الكتب على طبيعة العلاقات بين الجنسين في عهد الصحابة، فهمت إنه كان يتسنى لأحدهم أن يكن المشاعر لإحداهن، ثم ينتهي ذلك بما يرضي الله، أي الزواج عن حب، كما أن التعامل بين النساء والرجال كان مباحا بشروط ولأغراض، يقال: العلاقة بين الجنسين لغير الضرورة غير مستحبة.
لا يخفى أن القلوب بيد الله، إلا أن الإنسان معرض لغلبة المشاعر وفلتة الخواطر، والدفع ليس بالأمر الهين، إن كان المرء يتعامل مع المرأة باحترام، ولا يخفي حقيقة نواياه الحسنة ومشاعره الطيبة اتجاهها، وكان الطرفان على قبول ورضا. هل يبيح ذلك التواصل فيما بينهما في إطار المدة التي يستثمرها كلامها في تحقيق استقلاليته وتكوين ذاته؟ وهل يكون هذا منافيا لحكم الله، وما شرعه الإسلام؟
متى يجدر بالإنسان المبادرة في إخلاء سبيل الطرف الثاني حفاظا عليه؟ كيف تبنى العلاقات الحلال؟ نشهد نفورا من الزواج التقليدي ما يضع شرط التعارف أساسا يقوم عليه انتقاء شريك الحياة، هل المشاعر تجاوز للحدود، والتعلق معصية للخالق، والتحدث بين الفتى والفتاة انتهاك للحرمة؟ يرجى نفي الاعتقاد في السلوكيات غير المباحة، والكلام غير المعقول.