السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا مراهق، وبعمر 18 سنة، وأمي تحاول السيطرة والهيمنة على حياتي الشخصية، ولا تعطيني مساحة شخصية، فمثلًا لا تريدني أن أرتب أغراضي كما أريد، بل تتدخل في كل كبيرة وصغيرة، وهذا يزعجني كثيرًا، وأقول لها مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى، ولا تتركني أغيِّر أماكن بعض الأمتعة، ويتطور الأمر إلى شجار عنيف بيننا، وعندما أطلب منها الهدوء كي أستطيع التركيز في دروسي الجامعية تقول: (إذا لم يعجبك الحال هنا فاذهب إلى الخارج) الشيء الذي يزعجني كثيرًا.
الذي زاد الطين بلة هو التدخل العنيف غير المسؤول وغير الأخلاقي لزوج أمي، الذي زاد من تعقيد الأمور، والذي يقول بأني عاق لأمي بسبب عدم تلبيتي لطلبها، وهذا يزعجني جدًّا، ويسبب مشاجرتي مع أمي.
الخطير في الأمر زوج أمي بات يهددني بالسجن في الإصلاحية لنفس الأسباب المذكورة، ويقول لي: إن الأم مقدسة، ويجب طاعتها في كل شيء، وأتفق معه في ذلك، ولكن يجب أن تحترم أمي خصوصيتي وتتركني أرتب أغراضي كما أريد، ولا تتدخل في هذه الأمور وعدم إزعاجي، وإلَّا فقد أنحرف عن الطريق، وألَّا تتدخل هي وزوجها في ذلك، وأنا أعرفهما جيدًا، وأصبحوا لا يراعونني ولا يهتموا بي بعد ولادة أخي الذي هو بعمر الآن 3 سنوات، وأختي التي بعمر 4 أشهر، وأصبحت بالنسبة لهما مثل القمامة التي ترمى في الخارج، وأصبحا يسيئان إلي، ويعاملانني كالذي غير موجود في حياتهما، أو لم أعد مُهمًّا بالنسبة لهما.
أيضًا أمي توقظني بعنف من خلال تشغيل الموسيقى أو القرآن بصوت عال، أو غسالة الملابس، وغيرها، وبطرق غير لائقة، وكأني بالنسبة لها لا شيء وكالقمامة، وتقوم بفتح النافذة وجسمي في وضع ساخن ومتعرق، وهذا سبب لي مرضا بالحنجرة وأصبحت تؤلمني عند بلع الطعام، وعندي سعال جاف.
أرجو المساعدة لتجاوز هذه الأزمة مع أهلي، وشكرًا لكم.