الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات الإحباط وعدم الثقة بالنفس وكيفية علاجها؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
في بعض الأحيان أعاقب نفسي من الأحداث التي تصادفني والتي تأتيني وحدها، إما في العمل أو الحياة أو مع الأقارب أو مع الأصدقاء، وفي هذه الحالة أخوكم الحسين ينطوي على نفسه، أتساءل: ماذا فعلت؟ لماذا؟ كيف؟ ما السبب؟ حتى إن أبي توفي -رحمه الله- ولم يأتني إلا قليل لتعزيتي! إذن كيف أتعامل مع هذا الألم الداخلي؟ لقد أصبحت منعزلاً!

لكن -الحمد لله- معي بنات وفي بيت جيد والحمد لله، لكن في هذه الحالة كلما سمعت بكاء الأطفال أو رأيتهم يشكون أتألم كثيراً، وأفكر فيهم.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alhoucine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يتضح لي أنه ربما تكون لديك بعض الصعوبات البسيطة في شخصيتك، فأنت تلجأ إلى الانطواء والانزواء، كما أنك تحس بالندم، وتحاول أن تعاقب نفسك.

أرجو يا أخي أن تثق في نفسك أكثر، وأن تضع لنفسك أهدافاً في الحياة، وتركز على عملك، وتركز على عباداتك، خاصةً أنك في بلدٍ غير إسلامي، فالإنسان حين يتعبد هنالك يشعر إن شاء الله بقيمته الدينية، وأنه يقوم على عمل كبير.

أرجو أيضاً أن ترتب وقتك، وأن تلتقي بمن تعرف من الزملاء أو الأصدقاء، مثلاً في نهاية الأسبوع لابد أن يكون لديك برنامج من هذا القبيل، وإذا سنحت لك الفرصة أيضاً لتمارس أي رياضة جماعية مع مجموعة من الناس، إن شاء الله سوف تحسن من مقدراتك وتواصلك.

مشكلتك في نظري هي مشكلة الثقة في النفس، والثقة في النفس دائماً تأتي عن طريق تقدير الذات، والإصرار على أنك إيجابي، هذا شيء مهم جداً، يجب أن لا تقلل من قدرتك، ومن إمكاناتك الداخلية.

في حالتك أيضاً تفيد الأدوية المضادة للإحباط، ومنها بروزاك، أرى أنك في حاجة لتناوله لمدة قصيرة، يمكنك أن تأخذه بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين إلى ثلاثة.

أسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً