السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جعل الله هذا الموقع في ميزان حسناتكم، وجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى ﷺ في أعلى جنان الخلد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أنا شاب، عمري 22 سنة، منذ فترة تكلمت مع فتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي -واتساب-، وطال الحديث بيننا إلى ثلاث سنوات، وكنت أعتبرها كأختي، وهي تعتبرني كأخ لها، إلَّا أنها كانت تخفي حديثنا عن أهلها، فسمعتُ من يقول إنه لا يجوز مصادقة أي امرأة إلا بهدف الزواج منها، وقد نهى رسول الله ﷺ عن صداقة النساء، فقلت في نفسي إني أحبها، وفي نفس الوقت لا أريد أن أقع في الحرام، ولا أريد أن أخالف ما نهى عنه رسول الله ﷺ، فقررت التقدُّم بطلب الزواج منها حتى تكون علاقتنا شرعية، فردت بأنها ما زالت صغيرة في العمر، وهي من بلد تبعد عن بلدي مسافة طويلة.
وبعد فترة كنا نلعب معًا لعبة كرتونية عبر الهاتف، وسمعتها تتحدث بكلمات سيئة وقبيحة جدًّا نحن الرجال نستحي منها، وقامت بإدخال شاب لا أعرفه في اللعبة بيننا، وكان يتكلم معها، ثم أخرجتني من فريقهم في اللعبة حتى لا أسمع حديثهم، وأصبحت تنفر مني بعض الشيء، ولم تعد تهتم لأمري كالسابق، وعندما سمعت صوت هذا الشاب وهو يكلمها ثار غضبي وجن جنوني، وغرت غيرة شديدة، ومن شدة الغضب والغيظ تعمدت قصدًا سَبَّها وقذفها عبر دردشة واتساب، لأجل هذه الخيانة التي اعتبرتها خيانة، فردت قائلة إنه ابن عمها وليس غريبًا، وقالت: سامحك الله.
بعدما حصل ذلك الأمر قمت بحظر تلك الفتاة من حسابي، وأريد التوبة من ذلك الذنب، وأخاف ألَّا يغفر الله لي بسبب أنني سببتها، فهل يجوز التصدُّق عنها حتى أكفر عن ذنبي؟