السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا أم لثلاثة أطفال أعمارهم ست سنوات، وخمس سنوات، وثلاث سنوات ونصف، عندي شغف للعلم شديد، ولكن زوجي يرفض ويقول لي: أولادنا أهم من التعلم؛ لأنه يعد أعمارهم ذهبية لهم لننقش فيها خصوصًا أننا نريد أن ننشئهم نشأة إسلامية، عرضت معلمة القرآن عليّ أن أكون مدرسة قرآن متطوعة، ولكن يجب أن آخذ دورة للتدريب، وأنا أعرف أنني إذا درست حتى في دوام ساعتين سوف أقصر مع أولادي وبيتي؛ لأنني أنا معلمة الروضة لهم في البيت، وهذا يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرًا.
وبحكم الأوضاع بسوريا فلا يوجد تعليم، فأخذت دور المعلم، وبنفس الوقت لا أريد أن أترك نفسي بدون علم، أريد أن أعرّف أولادي وبيتي أهم الأولويات من تعليم القرآن لما فيه أجر عظيم، وأنا أتعلم القرآن، لكن قصرت أيضًا مع أولادي، فقررت أني أقلص عدد مرات ذهابي للجامع بحيث يكون يومين في الأسبوع.
وبالنسبة لي هل أؤجل دراسة الشيء الذي أحبه إلى أن يكبر أولادي ويعتمدون على أنفسهم ويشتد عودهم أم لا؟
وجزاكم الله خيرًا.