الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق وخجل وتوتر أمام الناس وشكوك في الدين

السؤال

أشعر بقلق مستمر وتداخل في الأفكار الإبداعية وعجلة بعدها الندامة، وأحياناً خجل وتوتر أمام الناس وأفكار سلبية متعبة من الماضي وشكوك في الدين، وأحياناً برغم أني ملتزم ولله الحمد تأتيني مخاوف، أحياناً اكتئاب وأحياناً مشاكل في الباطنية، وكسل وخمول مستمر وقلة اندفاع، وعدم رغبة في الحياة بنسة متوسطة، وأفكار سلبية متعبة.

الآن أستخدم لبيراكس وصفها لي صيدلي، على ثلاث حبات يومياً ثم خفف قليلاً، وبحثت عن موتيفال ولم أجده في السوق، وأحياناً أحس بشهوة جنسية للحرام بالرغم أني أجاهدها إذا رأيت امرأة متبرجة.

ملحوظة أحياناً تذهب الأعراض عني، وأحياناً أكون نشيطاً وعملياً وجاداً ومبسوطاً ومتفائلاً فترة بسيطة ثم أعود للحالة؛ علماً أني أتابع السياسة والتجارة بشكل مستمر، وعلي ديون كثيرة، وأشعر بالامبالاة، وأحمل هموم للدين ولقضاء ديني لكني لم أفعل شيء.

وأنا متزوج ولله الحمد والمنة، ومحافظ على الصلاة، إذا تركت صلاة الجماعة أشعر بقلق وضعف وهوان، وأشعر أحياناً بضعف في الشخصية؛ بالرغم أن مقوماتها عندي ولله الحمد، حيث إني أركز على نفسي وتصرفاتي وأعجب أحياناً من نفسي لإبداعي وذكائي، ولما أعجب أحس بنوع من الاحباط والمرض النفسي؛ حيث أني سريع الكلام أحياناً.

وملحوظة مهمة: تستطيع تقول أن أي شخصية أراها أو أي شيء سواء نجاح أو فشل، ولعلمي بالطب النفسي وكثرة بحوثي وقراءتي في الطب الشعبي أتأثر.

فالمشكلة التي أعاني منها قلق وتوتر واكتئاب بسيط ومخاوف، والله أعلم، هذا تلخيص فقط وليس اعتقاد وجزم.

ولكم ألف شكر وتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت فإنك تُعاني من بعض سمات القلق والاكتئاب والمخاوف، مع وجود وساوس بسيطة، والذي أراه هو أن شخصيتك حساسة، لكن -الحمد لله- أنت يقظ الضمير، ولديك الضوابط الذاتية الكافية.

مثل حالتك -إن شاء الله- تستفيد كثيراً من العلاج الدوائي، لكن دواء لبيراكس لا يُعتبر هو الدواء الأمثل بالنسبة لك، ولا حتى موتيفال، إنما الدواء الأفضل حسب ما أرى هو بروزاك؛ حيث أنه ذو فعالية جبارة ضد كل الأعراض التي ذكرتها، ولكن يتطلب منك الصبر والالتزام بالجرعة العلاجية، والتي هي كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

أما بالنسبة للبيراكس، فأرجو أن تخفض جرعته إلى حبة واحدة ليلاً ثم تتوقف عنه بعد أن تتحسن حالتك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً