السؤال
تقدم لي شاب لا يعجبني، وعندما سألنا عنه علمنا أنه ذو خلق، وأخبرنا شخص واحد فقط أنه متذبذب في صلاته، وعندما سألت الشاب أخبرني بأنه منتظم.
وافقت عليه عندما فكرت بعقلي، فالجميع يشكر له، وأهلي يرونه مناسباً جداً، ونصحوني بأن أعطي لنفسي فرصة، فقد أحبه وأعتاد عليه.
أنا مترددة جداً، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وقلت: إن الله سيقدم لي الخير، ولكني أبكي كثيراً، وأشعر بالنفور منه، ولا أريد التحدث معه، وأتجنب اتصالاته، وعندما أتحدث معه أشعر بأني مجبرة، ولا أشعر بالسعادة إذا أخبرني بكلام فيه غزل، وطلبت منه أن يتوقف، ولكن أحياناً يعود إلي.
صليت استخارة عدة مرات، ولم يحدث شيء يعوق الخطبة، نحن نتحدث منذ شهرين، وما زلت لا أحبه، وضميري يقتلني، لأني لا أحبه رغم تعامله الجيد معي، وكلامه اللين لي.
أخاف أنه من نعم الله، وأكون بفعلي هذا لا أحمد الله على نعمته، وأنها ستزول ويأتيني شخص غير صالح إذا رفضته، ماذا أفعل؟ تعبت كثيراً، ودائماً أفكر بأن أترك الاختيار لله، ولكني أعود وأفكر بأن الزواج اختيار، وبأني إذا تحديت أهلي ورفضت لن أتزوجه.
أيامي تمضي، وأنا أنتظر شيئاً يحدث حتى تلغى الخطبة، فليس لدي الشجاعة الكافية لأرفضه وأتحمل نتيجة أفعالي، أهلى يرون أنه الشخص المناسب، ويرون أني إذا لم أكن سعيدة معه لن أكون سعيدة مع أي شخص آخر، لأني رفضت شباباً قبله، وقد تشاجرت مع والدتي عدة مرات لأني لا أريده حتى تسببت في بكائها مرة.
عندما أتحدث مع الشاب أجد أنه غير منتظم في صلاته، وقد ينام ولا يستيقظ للصلاة أو يعمل ويضيع صلاته، رغم أنه يخبرني بأن الصلاة مهمة، ويترك كل شيء ليصليها.