السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعيش في دولة أجنبية، وخلال الست سنوات الماضية كنت في فترة عصيبة من حياتي، حيث إنها كانت مليئة بالاكتئاب، والتوتر، والصداع العنقودي؛ بسبب بيئة البيت، وكنت مقصرًا في صلاتي، وفي علاقتي بربي سبحانه وتعالى، فقررت استشارة طبيب نفسي، وطبيب أعصاب، وبدأت بالعلاج، -والحمد لله- تحسنت صحتي، لكن لا تزال تلازمني بعض الآثار إلى يومنا هذا -والحمد لله-.
على كل حال، في تلك الفترة العصيبة التي كُنتُ فيها في أدنى حالاتي النفسية والعقلية، وخلال السنتين الماضيتين كنتُ أتواصل مع فتاة، حيثُ إننا وقعنا في علاقة عاطفية فترة سنتين، نتواصل فيها تقريبًا بشكل يومي، وتم فيها مشاركة صورنا وأرقامنا بدون علم أهلنا.
كنت أعمى البصيرة وقتها، ونفسي سولت لي التساهل في الحب غير الشرعي، كان يأتيني تأنيب ضمير فيما قلته لها من كلام في الحب، ووجود صورها على هاتفي، فتجنبًا للإثم المستمر، حذفت كل شيء لها من هاتفي، وصارحتها بذلك، وطلبت منها أن تفعل المثل، فرفضت، وقالت: لا تستطيع.
-الحمد لله- على كل نعمة وبلاء، فالآن رجعت للطريق المستقيم، وبدأت بالإكثار من الصلوات في المسجد، وأنوي الإكثار من الصوم أيضًا، وقراءة القرآن، والمداومة على الأذكار.
منذ ثلاثة أشهر لم أكلم هذه الفتاة، وقلت لها إنني سأتغيب للتركيز على ديني ودنياي، ولا يزال يأتيني تأنيب ضمير بسبب وجود صوري على هاتفها، فأطلبُ منكم أن تساعدوني في مشكلتي هذه، لأنني في حيرة من أمري، وسأشاركها هذه الاستشارة إن وجب ذلك.